حضر الاجتماع رئيس الاستخبارات العسكرية العميد عبده البحيري، ومدير عام فرع هيئة الآثار والمتاحف محبوب الجرادي، ومدير عام مكتب الأشغال المهندس عبدالحكيم الشميري.
وأكد المخلافي خلال الاجتماع على أهمية الحفاظ على المعالم التاريخية والأثرية في المحافظة، وضرورة تأهيل الحصون والقلاع الأثرية، وعلى رأسها قلعة القاهرة، وإعادة فتحها رسمياً لتكون وجهة سياحية وتاريخية ترسخ الهوية الثقافية للمحافظة.
وشملت خطة إعادة التأهيل إزالة أي بناء عشوائي أو مخالف أمام القلعة، وتأهيل المرافق والخدمات العامة فيها، بما في ذلك المسبح، ودورات المياه، والصيانة، والخدمات الإدارية والأمنية، إضافة إلى تجهيزات لاستقبال الزائرين بالتنسيق مع الجهات المعنية.
كما ناقش الوكيل المخلافي خلال اجتماع منفصل مع مديري مديريات القاهرة والمظفر ومدير مكتب الأشغال ومديري فروعه ومدير إدارة الأسواق، خطة عاجلة لإزالة العشوائيات في الشوارع الحدودية بين المديريتين، بما يضمن المظهر الجمالي للمدينة، وترتيب الأسواق، وتخفيف الاختناقات المرورية، وتسهل تنقلات المواطنين والمركبات.
وشدد المخلافي على أهمية التنسيق المشترك بين المديريات والجهات المعنية وإدارة شرطة السير لضمان تنفيذ الخطة بنجاح، مؤكداً أن إعادة تأهيل قلعة القاهرة ستكون نقطة جذب سياحية وتعزز الهوية الثقافية والتاريخية لتعز.
قع قلعة القاهرة على قمة جبل القاهرة المطل على مدينة تعز، وتعتبر واحدة من أبرز القلاع التاريخية في اليمن. شُيّدت القلعة في القرن السادس عشر الميلادي، وامتدت أهميتها عبر القرون كموقع استراتيجي عسكري وحصن دفاعي يحمي المدينة من الغزاة والمغامرين.
نبذه عن قلعة القاهرة
تتميز القلعة بموقعها المرتفع وإطلالتها الشاملة على تعز، مع أسوار حجرية متينة وأبراج مراقبة تحيط بالموقع. تضم القلعة قاعات وأروقة حجرية، وممرات ضيقة، ومرافق كانت تُستخدم للتخزين والإقامة العسكرية، مما يجعلها نموذجاً للعمارة الدفاعية التاريخية في اليمن.
تُعتبر قلعة القاهرة رمزًا للهوية التاريخية والثقافية لمدينة تعز، ومقصدًا للباحثين عن التاريخ اليمني والمعالم الأثرية. كما توفر القلعة إطلالة بانورامية على المدينة والوديان المحيطة بها، ما يجعلها موقعًا جذابًا للسياحة الداخلية والخارجية.
تضم القلعة العديد من الأبراج والممرات والأقواس الحجرية، إضافة إلى بقايا المنشآت التي كانت تخدم العسكريين والزوار. في الوقت الحاضر، تعمل السلطات على إعادة تأهيل هذه المرافق، بما في ذلك المسابح ودورات المياه والخدمات الأساسية، لتكون القلعة متنفسًا سياحيًا عصريًا يحافظ على طابعها التاريخي.
وقد ارتبطت قلعة القاهرة عبر التاريخ بالعديد من القصص الشعبية والحكايات عن البطولات والمعارك التي شهدتها المدينة، مما يجعلها عنصرًا حيويًا في ذاكرة السكان المحليين ومرجعًا للباحثين والمهتمين بالتراث اليمني.
