وقالت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية في مذكرة إنها تلقت بلاغا من “قبطان سفينة عن إصابتها بمقذوف مجهول، ما ألحق بها أضرارا” وذلك على مسافة 70 ميلا بحريا عن سواحل الحُديدة في غرب اليمن.
وأشارت إلى أنه لم يتم الإبلاغ “عن وقوع حرائق أو إصابات”، موضحة أن “أفراد الطاقم بخير والسفينة تتجه إلى الميناء التالي”.
وبعد ساعات، أبلغ القبطان عن “انفجار مقذوفين آخرين قرب السفينة” مؤكدا أن “أفراد الطاقم بخير”، بحسب “يو كاي إم تي أو”.
ولم تعلن أيّ جهة حتى الساعة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنّه يأتي في سياق من الهجمات المتكرّرة التي ينفّذها الحوثيون منذ تشرين الثاني/نوفمبر على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويقول الحوثيون المدعومون من إيران إنّهم ينفّذون هذه الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حربا ضدّ حركة حماس بعد هجوم الأخيرة على أراضيها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ بدء حملتهم على السفن، أدى أكثر من مئة هجوم إلى مقتل أربعة بحارة وإغراق سفينتين في حين لا يزالون يحتجزون إحدى السفن مع أفراد طاقمها.
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب إفريقيا لتجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يمرّ عبره 12 % من التجارة العالمية.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف “حماية” الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية.
ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.