تحذيرات حقوقية: المراكز الصيفية التابعة للمليشيا هي معسكرات مغلقة لتوجه طائفي متطرف

أيار 02, 2025

حذرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، من خطورة المراكز الصيفية التي دشنتها مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، واصفة تلك المراكز بأنها معسكرات مغلقة يُشرف عليها خبراء إيرانيون لتدريب الأطفال على السلاح بهدف استثمارهم في إطالة أمد الحرب.

قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان لها، اليوم الجمعة إن المعسكرات الصيفية التي أعلنت مليشيا الحوثي عن تدشينها هذا العام، قنابل الموقوتة، حيث أوكلت المليشيا لقيادات ومشرفين أمنيين وعسكريين تابعين لها مهمة الإشراف على تلك المراكز.

وأضافت الشبكة أن هذه المراكز تشبه الدورات الثقافية والتدريبية التي يقيمونها للمجندين الجدد، ولكن ببرامج وأوقات أقل، حيث يتم تكثيف النشاط الفكري التعبوي للأفكار الحوثية المذهبية والدينية المتطرفة، خاصة كتيبات وملازم مؤسس المليشيا حسين الحوثي.

ونوهت الشبكة إلى ما تمارسه جماعة الحوثي في تلك المراكز من تفخيخ لعقول الأطفال والأجيال القادمة بأفكار طائفية متطرفة، على طريقة تصدير الثورة الخمينية الى مختلف دول المنطقة، كما يتعرض الأطفال في هذه المراكز للعنف الجسدي والتحرش الجنسي.

وأشارت الى أن مليشيا الحوثي تستهدف ما يزيد عن مليون طفل ونصف من طلاب المدارس في المعسكرات الصيفية الحوثية والتي تمثل وباءً فكريًا، وتلوثاً عقلياً، على النشء، من خلال فكر طائفي صفوي، دخيل على اليمن، وثقافة خمينية مستوردة، لا علاقة لها بهوية المجتمع اليمني.

ولفتت إلى أن المليشيا تقيم في تلك المراكز "معارك افتراضية للأطفال وتدريبات على حمل واستخدام السلاح وإعدادهم كمرحلة أولى استعداداً لنقلهم لجبهات القتال. موضحة أن المليشيا تسعى لإطالة أمد الحرب بهذه الأفعال، في استثمارها بعقول الأطفال للمستقبل.

وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن أغلب المراكز الصيفية التي تم فتحها من قبل مليشيات الحوثي معسكرات إرهابية مغلقة يشرف عليها ويشارك في إدارتها خبراء إيرانيون لتدريب الأطفال على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والدفع بهم في جبهات القتال ونشر الأفكار المتطرفة الدخيلة على اليمن.

وذكر البيان "أن ظاهرة تجنيد الأطفال تتفاقم عاماَ بعد آخر في ظل استمرار جماعة الحوثي لاستغلال الأطفال ودفعهم إلى مختلف جبهات القتال وغسل عقولهم من خلال المراكز الصيفية والمحاضرات الثقافية والملازم الدينية التابعة لهم خصوصاً وان الضغوطات الدولية لم تعطي املاً لأطفال اليمن في العيش بأمن أسوة بباقي أطفال العالم".

وأوضح أن اليمن توشك أن تخسر جيل كامل من الأطفال إذا لم يتحرك الضمير العالمي ويعمل على وقف جريمة تجنيد الأطفال واستغلالهم من قبل جماعة الحوثي التي تساوم أهاليهم الغذاء مقابل التجنيد والدفع بأبنائهم الى الجبهات.

وقال الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في بيانها إن:" انعكاسات مخرجات هذه المراكز والتدابير الحوثية على النسيج الاجتماعي والتعايش بين اليمنيين، تجعل الأطفال في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية فريسة سهلة ووقودا معاركهم مخططاتهم التخريبية التي تدار من إيران وتستهدف أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية".

وأضافت "أن مليشيات الحوثي تعمل على استقطاب الأطفال بالضغط على أهاليهم والتهديد باستخدام القوة في حالة الرفض، وتأخذهم إلى أماكن تطلق عليها "مراكز صيفية" بينما في الواقع هي معسكرات لغسل عقول وأدمغة الأطفال وتعليمهم الجهل والقتال وتغذية أفكارهم على الصراع والحروب والتشجيع على الكراهية".

وذكرت أن مليشيا الحوثي تنفق أموالاً طائلة لهذه المعسكرات، بينما أوقفت صرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها الأمر الذي يؤكد على هدفها الإجرامي من وراء غسل أدمغة النشء، حيث جعلت منهم حسب تقارير أممية محاضن لطمس الهوية الحقيقية للشعب اليمني، ونشر ثقافة العنف، وزرع الأفكار المسمومة، والعبث بعقول الجيل الحالي.

ولفتت الشبكة إلى أنه وبالرغم من توقيع جماعة الحوثي اتفاقًا مع الأمم المتحدة يهدف إلى منعها من تجنيد الأطفال واستغلالهم في الحروب، إلا أنها شرعت في تدشين معسكراتها الصيفية والتي تتسم بالطائفية، مستهدفة آلاف الطلاب في المحافظات الواقعة في نطاق سيطرتها.

‏وفي ختام بيانها، دعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، المجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية والإقليمية إلى ممارسة كافة الضغوطات على جماعة الحوثي لإيقاف هذه المراكز التي تفخخ عقول النشء اليمني.

Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro