ويأتي هذا الافتتاح ضمن برنامج "القيادة للمرأة والرجل من أجل التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية"بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه (HSA) وتنفيذ برنامج التنمية الإنسانية (HDP).
وقال مدير معمل تعز للأسمدة العضوية، ذي يزن السوائي، أن المعمل يُعد خطوة هامة نحو تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التنمية المستدامة في محافظة تعز.
وأضاف السوائي، أن المعمل يهدف إلى تحويل مخلفات المطاعم إلى أسمدة عضوية، ويساهم في تقليل التلوث البيئي من خلال التخلص من مخلفات الطعام وتحويلها إلى مادة قيمة تساهم في تحسين جودة التربة وزيادة الإنتاج الزراعي.
وأوضح، أن "افتتاح هذا المعمل يمثل نقطة تحوّل في طريقة التعامل مع المخلفات ويعكس التزامنا تجاه البيئة والمجتمع كما نأمل أن يُسهم المعمل في تعزيز الوعي البيئي في المنطقة، وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى دعم جهود تحسين الظروف البيئية في تعز".
ودعا السوائي المنظمات الدولية والهيئات المعنية بالشأن البيئي لدعم هذا المشروع الحيوي، من خلال التعاون والمساهمة في تطوير المعمل وتوسيع نطاق عمله، بما يساهم في تحقيق التغيير الإيجابي في المنطقة والحد من الأضرار البيئية الناتجة عن النفايات.
من جهته قال المهندس الزراعي سعيد الأسودي أن هناك أهمية كبيرة للمادة العضوية المعالجة، وذلك باعتبارها حجر الأساس في نجاح كل الزراعات، إذ توفر العديد من المزايا التي لا يمكن الاستغناء على أي واحدة منها بشرط أن تكون متحللة كليا و معالجة.
وأضاف أن من أهم هذه المزايا، تصحيح قوام التربة ورفع من قدرتها التبادلية، وتحسين التهوية في الترب الثقيلة الطينية، وخلق بيئة ملائمة للنشاط البكتيري لتحليل المغذيات ورفع مسامية التربة.
وأشار إلى أن من مميزاتها أيضا، تكوين المركب الغضاري الدبالي الذي يعتبر بنك المغذيات، وتعديل درجة الحموضة ال pH لتيسير امتصاص المغذيات من طرف المجموع الجذري.
كما أن للمادة العضوية أهمية في ربط مكونات التربة الرملية الخفيفة ورفع سعتها التبادلية وقدرتها على الاحتفاظ بالماء والمغذيات بطريقة سهلة، وتغذية بيولوجيا التربة مما يسمح لهذه الأخيرة بالنمو والتكاثر بشكل اسرع.
