أعربت قطر والولايات المتحدة، الأربعاء، عن “إدانتهما للهجمات غير المشروعة والمزعزعة للاستقرار على النقل البحري التجاري في البحر الأحمر”.
هددت جماعة الحوثي المسلحة، المدعومة من إيران، بمواصلة إغراق السفن التجارية، في البحر الأحمر وخليج عدن في أعقاب غرق سفينة الشحن روبيمار المملوكة لشركة بريطانية.
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن لا سفن عسكرية تأثرت بهجمات المسيرات أو الصواريخ التي يطلقها الحوثيون من مناطق سيطرتهم في اليمن.
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الرائد بيت نجوين، في إفادة صحفية، أن حوالي 15 سفينة تجارية تأثرت، منها أربع سفن أميركية.
وأشار إلى أن هناك ما بين أربع إلى ثماني سفن تابعة للتحالف في البحر الأحمر في كل يوم.
وكان زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قال في خطاب ألقاه أمس إن الجماعة استهدفت 54 سفينة منذ بداية العمليات، مشيرا إلى أن 384 هو إجمالي ما تم إطلاقه من صواريخ ومسيرات على السفن في البحر الأحمر.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، تصاعدت التوترات على عدة جبهات في المنطقة، وانسحب فتيل هذا التوتر أيضاً إلى هذا الممر الملاحي المهم دولياً.
فقد أدت هجمات الحوثي التي لامست الـ 60 بحسب تقديرات بريطانية وأميركية، إلى تهديد سلامة الملاحة الدولية، وعطلت حركة الشحن العالمي، وأثارت مخاوف من التضخم العالمي.
كما أجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر، وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.
كذلك فاقمت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس، والمستمرة منذ 5 شهور، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وتوسيع الصراع.
في حين نفذت القوات الأميركية والبريطانية عدة ضربات مشتركة خلال الأسابيع الماضية على مواقع حوثية في اليمن، مهددة بتنفيذ المزيد. كما لوحت واشنطن باستهداف قيادات الجماعة أيضاً.
أفادت وزارة الدفاع الأميركية، بأن لا سفن عسكرية تأثرت بهجمات المسيرات أو الصواريخ التي يطلقها الحوثيون من مناطق سيطرتهم في اليمن.
قال رئيس مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ماجد المذحجي، إن الصراع في البحر الأحمر أوقف الاتفاق الذي أعلنته الأمم المتحدة أواخر العام المنصرم، المتعلق بتدابير وقف إطلاق النار في اليمن وتحسين الظروف المعيشية.