لم يكن الطفل اليمني "مانع ربيع" يتصور أن يتجرع مرارة النزوح 6 مرات خلال 7 سنوات فقط، هي نصف عمره؛ جراء الحرب التي تشهدها بلاده منذ عام 2015.
في مخيم "السميا" الصحراوي شرق مدينة مأرب اليمنية، تتكدس عائلات هربت نتيجة المعارك بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة في خيام، حيث تجد نفسها مضطرة لتقاسم الموارد الشحيحة أصلا.
قال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب سيف مثنى إن حركة النزوح ما زالت مستمرة في المحافظة بسبب هجمات الحوثيين عليها.
يقيمون في العراء وقرب أشجار شوكية ويدراءون عن أنفسهم صقيع الشتاء بخيام مهترئة وخالية من الفراش والبطانيات والملابس الشتوية والأغذية الصحية في مشهد مأساوي يدفع فيه النازحون المنسيون فاتورة الحرب الباهضة والتي جردتهم من مساكنهم وممتلكاتهم وألقت بهم في أماكن مقفرة وبعيدة عن الإهتمام الحكومي والمنظمات الإغاثية.
قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن (تابعة للحكومة) اليوم إن أكثر من 1500 أسرة نزحت في الأسبوعين الأخيرين جراء تصاعد القتال في مأرب.