قالت مصادر سياسية إن واشنطن طلبت من الرياض تأجيل التوقيع على التسوية مع الحوثي حتى يعلن التوقف عن استهداف الملاحة في البحر الأحمر.
وقالت المصادر إنه كان من المفترض التوقيع على التسوية السياسية بين الاطراف اليمنية في الرياض، نهاية الشهر الجاري.
توعدت جماعة الحوثيين الولايات المتحدة بدفع الثمن بشكل "غير مسبوق"، على قيامها بإغراق ثلاثة قوارب صغيرة تابعة للجماعة وقتل على إثر ذلك 10 من عناصرها اثناء مهاجمتهم لسفينة تجارية في البحر الاحمر الاسبوع الماضي.
دخلت سفينة حربية إيرانية إلى البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، بحسب وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.
هدد الحوثيون بالرد على أي هجمات أمريكية قد تستهدف عناصرهم؛ ردا على عملياتهم المتكررة ضد السفن في البحر الأحمر. وقال الناطق العسكري للحوثيين، يحيى سريع: "نحذّر الولايات المتحدة، وكافة الدول التي تسعى واشنطن إلى الزج بها، أو توريطها معها في حماية السفن".
حظيت اليمن خلال الأسابيع الماضية باهتمام إعلامي عالمي غير مسبوق؛ جراء الهجمات العسكرية الحوثية ضد أهداف تجارية في البحر الأحمر، كادت أن تسبب خسائر فادحةً للاحتلال الإسرائيلي، قامَ على إثرها عدد من شركات الشحن البحري العالمية بتغيير مسار رحلاتها التجارية لتمر عبر جنوب أفريقيا؛ مما يزيد من تكلفة الشحن البحري، وإطالة فترة وصول البضائع والسلع التجارية إلى موانئها ومحطاتها الأخيرة.
أثار تصاعد وتيرة هذه الهجمات الحوثية مخاوف حقيقية على حركة التجارة العالمية في ظل صراعات عالمية مشتعلة في أوكرانيا وغزة، وغيرهما من التوترات السياسية الأخرى.
قالت مصادر سياسية إن واشنطن طلبت من الرياض تأجيل التوقيع على التسوية مع الحوثي حتى يعلن التوقف عن استهداف الملاحة في البحر الأحمر.
وقالت المصادر إنه كان من المفترض التوقيع على التسوية السياسية بين الاطراف اليمنية في الرياض، نهاية الشهر الجاري.