جددت السعودية دعوتها لوقف استمرار تدفق الأسلحة لجماعة الحوثيين، غداة مقتل وإصابة عدداً من الجنود البحرينيين في هجوم استهدفهم على حدودها الجنوبية.
وصل وفد من حركة أنصار الله الحوثية إلى الرياض يوم الخميس 14 من سبتمبر/أيلول، بناء على دعوة سعودية وبتنسيق عُماني، في أول زيارة معلنة يقوم بها الحوثيون إلى المملكة منذ انطلاق "عاصفة الحزم" عام 2015، في محاولة لتجاوز الخلافات وإيجاد حل لإنهاء أزمة اليمن المستمرة منذ سنوات.
الخميس الفائت، 14 سبتمبر الجاري، وصل العاصمة الرياض وفدٌ حوثي قادما من العاصمة صنعاء، برئاسة محمد عبد السلام، رفقة وفدٍ من سلطنة عمان، وذلك بعد دعوة وجهتها الحكومة السعودية، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية، التي قالت إنه "استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية، فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات".
منذ يومين يتواجد في الرياض الوفد المفاوض لجماعة الحوثي برئاسة محمد عبد السلام فليتة، وهو الناطق باسم الجماعة أيضاً، وقد وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان هذا الوفد بـ"الرفيع" في سياق ترحيبه وإشادته بهذه الزيارة، وليؤكد مدى اهتمام الإدارة الأمريكية في أعلى مستوياتها بهذه المحادثات، وهو أمر يدعو إلى الحذر الشديد بشأن مآلات الاستمرار في هذا الخط الثنائي عملياً والذي بات ينحصر في طرفين هما السعودية والحوثي؛ يتقاسمان هدفاً مشتركاً في تقويض بنية الدولة اليمنية والمس بهويتها الجمهورية الديمقراطية.
وصل رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان سعيد البركاني، الأحد، إلى العاصمة السعودية الرياض، بالتزامن مع تواصل المفاوضات بين الحوثيين والسعودية بوساطة عمانية بهدف إنهاء الحرب في البلاد.