ومن بين المناطق التي شهدت اشتباكات منطقتا المنهلة والتضامن بتونس العاصمة، مدينة المهدية، سوسة، بنزرت، القيروان، قبلي، سليانة، نابل، منوبة، قفصة والمنستير.
وقال شهود عيان إن محتجين نهبوا متاجر في عدة مدن.
وقال المتحدث باسم قوى الامن الداخلي، وليد حكيمة، إن قوات مكافحة الشغب اعتقلت 242 شخصا، معظمهم من المراهقين والشباب الذين خربوا الممتلكات وحاولوا السطو على المتاجر والبنوك.
وتمثل الاحتجاجات تحديا لحكومة رئيس الوزراء هشام المشيشي، الذي أجرى تعديلا وزاريا وسط معركة مستمرة على النفوذ السياسي.
ولا تزال المناطق الريفية في وسط وجنوب البلاد بؤرة التوتر لأعمال الشغب.
وفي بلدة "جلمة" بمحافظة سيدي بوزيد، فرقت الشرطة الشباب الذين قطعوا الطرق وأحرقوا الإطارات، للاحتجاج ضد تهميشهم وفقرهم.
وفي حي التضامن الذي تقطنه الطبقة العاملة على أطراف العاصمة تونس، ألقى شبان الحجارة على شرطة مكافحة الشغب التي ردت بوابل من الغاز المسيل للدموع.
وكانت الحكومة التونسية قد فرضت إغلاقا على مستوى البلاد لكبح فيروس كورونا، منذ يوم الخميس الماضي، الذي صادف ذكرى مرور عقد من الزمن على إزاحة زين العابدين بن علي من السلطة.
لكن في حي التضامن، لم تكن هناك شعارات سياسية يمكن سماعها.
وقال أسامة البالغ من العمر 26 عاما: "هذه ليست احتجاجات، إنهم شباب يأتون من الأحياء المجاورة للسرقة والترفيه عن أنفسهم".
وأضاف: "الاحتجاج يكون خلال النهار، حيث الوجوه مرئية".
وقال عبد المنعم، وهو نادل في مقهى قريب، إن الموجودين في الشارع "مراهقون يشعرون بالملل"، لكنه ألقى باللوم في أعمال العنف على الطبقة السياسية في البلاد بعد الثورة.
وقال الشاب البالغ من العمر 28 عاما: "هؤلاء الجانحون نتيجة فشلهم (الطبقة السياسية)".