بدأت الأمم المتحدة بالتمهيد لمبعوثها الجديد إلى اليمن لتمكينه من استئناف مساعي سلفه مارتن غريفيث، لإحلال السلام، في الوقت الذي اتهمت فيه الحكومة اليمنية الشرعية، المليشيا الحوثية بـ«الاستهتار» بهذه المساعي كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل لإغاثة النازحين في محافظة مأرب التي تتعرض لهجمات متواصلة من الميليشيات.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل أيام اختيار الدبلوماسي السويدي هانز جروندبرج، لشغل منصب المبعوث الخاص إلى اليمن خلفا للبريطاني مارتن غريفيث.
قال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أضاع على نفسه تسمية الحوثيين كطرف معرقل للسلام.
وأوضح بن مبارك في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية "المبعوث الأممي أضاع فرصة تاريخية في تسمية الحوثي كطرف متسبب في تقويض جهود السلام وإطالة أمد الحرب".
وذكّر الوزير اليمني بإحاطة المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ الذي حدد مسؤولية الحوثيين في كل ما يجري في اليمن.
وأضاف "نحن نشهد زخماً كبيراً في مساعي السلام، وهناك مقترح عملي مطروح على الطاولة وإن متطلبات تحقيق السلام، ووقف الحرب أصبحت اليوم متاحة".
وأشار إلى ترحيب الحكومة اليمنية منذ اللحظة الأولى للمبادرة السعودية بعناصرها الأربعة والتي تبدأ بوقف إطلاق النار الشامل وإجراءات متعلقة بميناء الحديدة ومطار صنعاء ومن ثم الجلوس على طاولة المشاورات.
ولفت إلى أن مليشيا الحوثي رفضت التجاوب مع كل مبادرات السلام ورفضت استقبال المبعوثين الأمريكي والاممي واستمرت في التصعيد العسكري.
وأردف: الحوثيون ينفذون المصالح الإيرانية بجعل اليمن ورقة ضمن غيرها من الأوراق التي يجري بحثها خلال المفاوضات النووية مع إيران.
والثلاثاء الماضي، قدم المبعوث الأممي مارتن غريفيث آخر إحاطة له بعد ثلاثة أعوام من تعيينه خلفاً للموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث مجلس الأمن الدولي ،الأربعاء، عدم قدرته إجبار أطراف النزاع اليمني على التفاوض.
أعلن دبلوماسيون أن البريطاني مارتن غريفيث المرشح منذ أبريل الماضي لمنصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة، سيغادر قريبا منصب المبعوث الأممي إلى اليمن الذي يحتله منذ عام 2018.