على شواطئ جزيرة سقطرى، حيث تلتقي أمواج البحر المتلاطمة بِرمالها البيضاء، يقف "علي"، الشاب الذي تعلو وجهه الأسمر التجاعيد، وتخبِّئ عيناه حكايات من كفاح لا ينقطع، حيث يبذل جهدا إضافيا في صيد الأسماك بشباكه البسيطة، يسابق الزمن لتوفير حاجة أسرته من الغذاء والمال، قبل أن يحين موعد إغلاق الملاحة البحرية مع هبوب الرياح الشديدة، التي تسبب هيجان البحر، خلال موسم الخريف، الذي يبدأ منتصف شهر يونيو القادم، ويستمر لأربعة أشهر، وتنقطع الجزيرة عن عالمها الخارجي.