ويتضمن الاتفاق عدّة بنود، من بينها "إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً". في المقابل يفرج الاحتلال عن "150 من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً من سجونه حسب الأقدمية"، بحسب بيان الحركة.
وتوالت ردود الأفعال المرحبة بالتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، معربة عن امتنانها للدبلوماسية القطرية التي عملت بلا كلل، مع مختلف الشركاء، للتوصل إلى اتفاق الهدنة، وعن أملها في أن تسهم الهدنة في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا.
حيث أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه الاتفاق، شاكراً كلاً من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري، عبد الفتّاح السيسي، على جهودهما في التوصّل لهذا الاتّفاق.
وأكد الرئيس الأمريكي أن اتفاق اليوم هو شهادة على الدبلوماسية الدؤوبة، وعزم العديد من الأطراف للتوصل إلى هذا الاتفاق.
وأشار إلى أنه يفترض، باتّفاق اليوم، أن يُعيد المزيد من الأسرى الأميركيين إلى الوطن، مضيفاً أنّه "لن يتوقف" حتى "يتم إطلاق سراحهم جميعاً".
بدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنّ بلادها ترحّب باتفاق الهدنة الإنسانية المعلن، مشددةً على أنّ "هذا ما دعت إليه روسيا منذ بداية التصعيد في النزاع".
كما رحّبت الصين بالاتفاق المعلن. وأعربت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، عن أملها بأن "يساعد الاتفاق في تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية ويساهم في خفض التصعيد والتوترات".
وقالت إنّه "منذ اندلاع الجولة الحالية من الحرب، تدعو الصين إلى وقف لإطلاق النار وبذلت جهوداً متواصلة لتهدئة الوضع وحماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية".
فيما رحّبت المملكة المتحدة باتفاق الهدنة المعلن، ورأت أنّه "خطوة أساسية" للأسرى و"لحل الأزمة الإنسانية".
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كامرون، في بيان، إنّ "هذا الاتفاق يُشكّل خطوة أساسية في اتجاه توفير الارتياح لعائلات الأسرى ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة".
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، عن أمل بلادها بأن يكون فرنسيون بين الأسرى الذين سيُفرج عنهم في إطار اتفاق "الهدنة الإنسانية" المبرم.
ورحّبت الوزيرة كذلك "بجهود قطر خصوصاً" التي أدت دور الوسيط للتوصل إلى الاتفاق.
كذلك، رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بالاتفاق، داعيةً إلى "الاستفادة من هذا التوقف لتكثيف المساعدة الإنسانية".
وأعربت الجامعة العربية، في بيان، عن تطلعها إلى أن تفضي الهدنة إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء العدوان الإسرائيلي.. مجددة التأكيد على أن الحل السياسي الشامل للقضية الفلسطينية على أساس رؤية الدولتين يبقى المخرج الوحيد لدوامات العنف المتكررة في الشرق الأوسط، وأن العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة لا يمثل طريقا لتحقيق الأمن بل يزيد من احتمالات العنف في المستقبل.
كما رحب انطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بالاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحماس "بوساطة قطر ودعم من مصر والولايات المتحدة الأمريكية".
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام إن الاتفاق خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ولكنه شدد على ضرورة فعل المزيد، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستحشد كل قدراتها لدعم تطبيق الاتفاق وتعظيم أثره الإيجابي على الوضع الإنساني في غزة.
وفي بروكسل، قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، إن المفوضية ستبذل جهودها لاستخدام الهدنة المرتقب تطبيقها من أجل زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، منوهة إلى أنها ممتنة جدا للذين عملوا بكل جهد من أجل التوصل لهذا الاتفاق عبر الطرق والقنوات الدبلوماسية.
وثمنت سلطنة عمان الوساطة المشتركة التي قامت بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية لتحقيق الهدنة، معربة عن أملها في أن تفضي الهدنة التي تم التوصل إليها إلى وقف دائم لإطلاق النار واستئناف مبادرات حقيقية وعادلة لتحقيق السلام العادل والشامل.
كما رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بإعلان الاتفاق على هدنة في قطاع غزة، معربة عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية، خصوصا للفئات الأكثر احتياجا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق.
وأثنت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان لها، على الجهود التي قامت بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق هذا الاتفاق، آملة أن يمهد الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة.
وأكدت الإمارات على ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتة إلى أنها ستعمل لمضاعفة كافة الجهود اللازمة لدعم ومساعدة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.
كما أشادت المملكة الأردنية بالجهود التي تم بذلها للتوصل إلى الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة على أهمية أن تكون هذه الهدنة خطوة تفضي إلى وقف كامل للحرب على قطاع غزة، وأن تسهم في وقف التصعيد واستهداف الفلسطينيين وتهجيرهم قسريا.
وشددت على أهمية ضمان مساهمة الاتفاق في تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية لجميع مناطق القطاع، وبما يلبي جميع الاحتياجات ويحقق الاستقرار ويضمن بقاء أهالي غزة في أماكن سكناهم.
من جانبها قالت الخارجية اليمنية في بيان، إن حكومة بلادها ترحب بجهود قطر ومصر، في التوصل لإعلان الهدنة بما يفضي إلى الوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية.
ودعت إلى استمرار الجهود لضمان تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، ودخول المساعدات بشكل آمن ومستدام، وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته المشروعة في إقامة دولته المستقلة.
وفي بيروت، رحبت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان بالجهود الحثيثة القطرية والأمريكية وكل من ساندهما من الدول بالوصول إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل الأسرى، وأعربت عن أملها أن يتبع ذلك حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية من خلال قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بما يضمن السلام والأمن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.
كما أكدت على أهمية هذه الهدنة كمدخل للوصول إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والدخول الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء والدواء، تمهيدا لعودة المهجرين قسرا من سكان وبقائهم في أرضهم.
وأعلنت دولة قطر، اليوم، نجاح جهود الوساطة المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة، وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، إن الاتفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
وأضاف البيان "كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية".
وأكدت دولة قطر استمرار مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين، وثمنت في هذا الصدد الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأمريكية في دعم جهود الوساطة وصولا إلى هذا الاتفاق.
وكانت حكومة الاحتلال قد صادقت على اتفاق تطلق بموجبه حركة حماس، سراح عددٍ من الأسرى مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وهدنة في القطاع، وفق ما ذكر الإعلام الإسرائيلي.
وأكدت حركة حماس أنّ بنود الصفقة هدفها تعزيز صمود شعبنا، وهي "انتصار لقضية أسرانا، كمقدمة لتحرير الأسرى كافة، وفكّ الحصار عن القطاع".