وأوضح قائد الفريق 26 "مسام"، سامي حيمد، أن اكتشاف اللغم جاء بعد سلسلة من الحوادث المأساوية في مديرية الخوخة، أبرزها انفجار لغم أرضي أسفر عن مقتل طفل وإصابة والده بشظايا أثناء محاولته إنقاذه.
وأشار إلى أن عمليات الكشف تواجه صعوبات كبيرة بسبب الانتشار العشوائي للألغام، حيث إن المسافة بين لغم وآخر تصل إلى 300 متر في اتجاهات متفرقة، ما يزيد من تعقيد المهمة في ظل اتساع رقعة المنطقة.
وقال البيان، إن منطقة السويدية تعد من أكثر المناطق تضررًا من الألغام الحوثية في مديرية الخوخة، إذ تشهد انتشارًا واسعًا لمخلفات الحرب المزروعة عشوائيًا، مما حوّل أراضيها الزراعية إلى مناطق خطرة تهدد حياة المدنيين يوميًا.
ولفت المشروع إلى أنه، بالرغم من أن فرق "مسام" تمكنت من تطهير مساحات كبيرة سابقًا، إلا أن استمرار عمليات الكشف يُظهر حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها جماعة الحوثي، خاصة مع تسجيل إصابات متكررة بين الأهالي، آخرها الحادثة المأساوية التي أودت بحياة طفل وأصابت والده.