وبحسب مصادر إعلامية فإن مليشيا الحوثي خالفت الاتفاق الذي جرى مساء أمس بينها وبين أهالي حي الحفرة، عبر وساطة قبلية قادها عدد من وجهاء ومشايخ مدينة رداع والذي قضى بتسليم عاقل الحي الشاب علي توفيق ناقوس نفسه لمسلحي الجماعة مقابل وقف الحملة العسكرية ورفع الحصار عن الحي.
وبموجب الاتفاق، كان من المفترض أن تتولى لجنة الوساطة القبلية ضمان تنفيذ الالتزامات من الطرفين وتعمل على إيجاد حلول لمشاكل الحي بعيدًا عن العنف والدماء.
لكن وفي تطور مفاجئ كثّفت الجماعة حصارها للحي خلال ساعات المساء واستقدمت تعزيزات جديدة ونشرت قناصة على أسطح المباني وأغلقت المداخل الرئيسية والفرعية للحي.
وأفادت المصادر أن الحوثيين طرحوا مطالب جديدة تتضمن تسليم قائمة من أبناء الحي ممن تصفهم بـ"المطلوبين أمنيًا"، ملوحين باجتياح الحي واقتحام المنازل بالقوة وهو ما رفضه الأهالي واعتبروه خيانة للاتفاق ونكثًا بوعود الوساطة القبلية.
من جهتهم أطلق أهالي الحفرة نداء استغاثة إلى وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية داعين إلى تسليط الضوء على ما يتعرضون له من حصار وتهديد مستمر،د والتحرك العاجل للضغط على جماعة الحوثي لوقف انتهاكاتها.
وذكّر الأهالي بجرائم سابقة ارتكبتها الجماعة في الحي ذاته أبرزها ما جرى في مارس 2024، حين فجّرت منازل على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال في نهار شهر رمضان في مشهد وثقته مقاطع الفيديو وأدانته جهات حقوقية محلية ودولية.