وقالت المصادر إن إدارة الأمن الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي استدعته صباح الأربعاء الماضي عند الساعة العاشرة، دون توضيح الأسباب، قبل أن تتلقى أسرته اتصالًا بعد ساعتين فقط يُبلغها بضرورة الحضور إلى المركز لاستلام جثته، ما أثار صدمة كبيرة في أوساط العائلة وأهالي المنطقة.
وذكرت المصادر أن الجهات الحوثية لم تسمح لأسرة الشاب بالاطلاع على أي تقرير طبي يوضح ملابسات الوفاة، كما رفضت الإدلاء بأي تفاصيل حول ما حدث أثناء احتجازه، الأمر الذي زاد من الشكوك حول تعرضه للتعذيب أو سوء المعاملة داخل المركز الأمني.
وأثارت الحادثة حالة واسعة من الغضب والاستنكار في أوساط سكان المحافظة، الذين طالبوا بفتح تحقيق شفاف ومحايد يكشف الحقيقة، ويُحمّل المسؤولية للجهات التي تورطت في هذه الجريمة. كما دعا ناشطون ومنظمات حقوقية إلى تدخل أممي عاجل لمتابعة الواقعة ضمن سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في مناطق سيطرة الحوثيين.
وتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد التقارير الحقوقية عن انتهاكات ممنهجة تمارسها المليشيا ضد الأطفال والمعتقلين في مراكز الاحتجاز، وسط غياب أي مساءلة أو رقابة قضائية، ما يجعل حياة المدنيين عرضة للخطر في المناطق الخاضعة لسيطرتها.










