ويرصد التقرير السنوي الوفيات في البحر لانتقال المهاجرين الأفارقة إلى اليمن، إلى جانب الوفيات والاعتداءات في بلدان العبور والمقصد.
وقال التقرير، إن 794 شخصا لقوا حتفهم على طول الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية، وعلى الطريق الجنوبي، الممتد من القرن الأفريقي إلى الجنوب الأفريقي.
وأضاف، أن ما لا يقل عن 58 شخصا لقوا حتفهم أثناء العبور خلال العام. ومع ذلك، من المتوقع أن يكون عدد الأشخاص الذين يموتون أو يختفون أثناء العبور أعلى من ذلك بكثير.
ولم يحدد التقرير نوعية النزاعات التي أودت بحياة المهاجرين الأفارقة، وإن كان لها علاقة بالمهربين أو بالاشتباكات على طول الحدود اليمنية-السعودية على الرغم من هدنة برعاية الأمم المتحدة استمرت معظم العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أنه تم توثيق 91 حالة وفاة في منطقة القرن الأفريقي وخليج عدن بما في ذلك 29 حالة وفاة في البحر.
وأوضح، بأن الكثير من المهاجرين محتجزون أو يموتون أو يفقدون في اليمن نتيجة غرقهم في النزاع المسلح، لا سيما عند مواجهة الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب.
ولفت إلى أن في عام 2021، كان الممر العابر في اليمن يخضع بشكل متزايد لسيطرة شديدة من المهربين، مما أعاق وصول المساعدات الإنسانية إلى المهاجرين.
وقال، إن التقارير غزيرة عن الابتزاز والنقل القسري وانتهاكات حقوق الإنسان والاعتداء الجنسي، بما في ذلك ضد النساء والأطفال.
كما وردت تقارير عن “اختفاء” مهاجرين أثناء عمليات النقل القسرية من قبل السلطات.
وأضاف، أن علاوة على ذلك، تم الإبلاغ عن العديد من حالات وفيات وإصابات المهاجرين على الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية. وفقًا لبيانات الهجرة الدولية، فقد 794 شخصًا على الأقل حياتهم في عام 2022 أثناء المشاجرات على الحدود.
في فبراير شباط الماضي أكدت الأمم المتحدة أن اليمن يستقبل سنويا 250 ألف مهاجر أفريقي في طريقهم للهجرة إلى دول الخليج.
والأسبوع الماضي أعلنت الحكومة اليمنية أن أكثر من 55000 لاجئ من إفريقيا وصلوا إلى البلاد منذ بداية 2023.
ويأمل المهاجرون الأفارقة في الانتقال إلى المرور عبر اليمن للوصول إلى دول الخليج العربي الغنية. وتلقى الحوثيون اتهامات بتجنيد المهاجرين الأفارقة لقتال القوات الحكومية اليمنية وعلى الحدود السعودية.
