على مدى الأشهر القليلة الماضية ومع اقتراب المملكة العربية السعودية والحوثيين من اتفاق سلام في الشمال، اشتد الصراع في جنوب اليمن ويهدد بالانتقال إلى صراع مفتوح قد يكون أشبه بالحرب الأوسع في اليمن، فهناك بُعد إقليمي ومحلي للمعركة.
تظاهر مئات الانفصاليين الجنوبيين، أمس الجمعة، بمحافظة حضرموت في ذكرى حرب 94 وما أسموه بيوم الأرض الجنوبي.
عبّرت رابطة أمهات المختطفين، اليوم، عن قلقها غزاء مصير 112 مختطفا لا يزال مصيرهم مجهولا منذ سنوات، لدى جماعة الحوثي، و 53 مخفي قسراً لدى قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في عدن.
خلال السنوات الماضية من زمن الحرب برز إلى الواجهة شخص مغمور نسبياً اسمه عيدروس الزُّبيْدي، ينتمي إلى محافظة الضالع الواقعة في وسط اليمن، استقطبته إيران منذ ما قبل 2010، وقدمت له الدعم العسكري بعد 2011، وتحول إلى قائد مليشيا وأمر واقع في دولة يمنية كادت تتجاوز منعطفاً حاداً في طريقها نحو التغيير، لكن سرعان ما دار الزُّبيدي مع الأحداث ليتحول وعناصره إلى قوة مواجهة في حربٍ الطرفُ الآخرُ فيها هو قوات صالح والحوثيين، والمتحكم فيها هذه المرة التحالف والإمارات على وجه الخصوص.
شن المجلس الانتقالي (الانفصالي) حملة واسعة ضد رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، رفضا لزيارته إلى محافظة حضرموت.