حين استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء عام 2014، بدت الحاجة إلى أدوات صالح العسكرية والبيروقراطية ضرورة مرحلية. كان كمن يفتح لهم أبواب القلعة التي سيتحول لاحقًا إلى أسير داخلها. بقيت الحاجة لصالح إلى أن نجحت العصابة الحوثية في تجريده من أوراقه، وإلحاق أدواته بها، وإعادة تكييف أتباعه داخل الجهاز الإداري والعسكري للدولة، وربط مصالحهم بها مباشرة.

حذر تقرير دولي حديث من تفاقم أزمة الغذاء في مناطق سيطرة الحوثيين، مشيراً إلى أن أكثر من 12 مليون شخص معرضون لانعدام حاد في الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة، نتيجة استمرار الصراع والأزمات الاقتصادية والمناخية، وتراجع المساعدات الإنسانية.

كشفت تحليلات حديثة نشرتها صحيفة الشرق الأوسط، السبت، عن مستقبل غامض يواجه الجماعة الحوثية في اليمن، في ظل التراجع الملحوظ لقدرات إيران العسكرية، وما لذلك من تداعيات مباشرة على أذرعها المسلحة في المنطقة.

كشفت اللجنة الأمنية العليا في اليمن عن تفكيك شبكة إرهابية يقودها القائد السابق للواء النقل، أمجد خالد، مؤكدة ارتباطه المباشر بقيادات في جماعة الحوثيين، وتنظيمي القاعدة وداعش.

وقالت اللجنة إن الشبكة تورطت في تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، أبرزها اغتيال مدير برنامج الأغذية العالمي مؤيد حميدي في مدينة التربة بمحافظة تعز، في يوليو 2023، بالإضافة إلى تفجيرات واغتيالات استهدفت مسؤولين أمنيين وعسكريين ومدنيين في محافظات عدن وتعز ولحج والبيضاء.

وأكدت تقارير استخباراتية أن الخلية كانت تعمل بتنسيق مباشر مع قيادات حوثية بارزة، من بينهم محمد عبدالكريم الغماري وعبدالقادر الشامي، وأنها تورطت في تقديم معلومات أمنية حساسة، وتصوير عمليات تصفية واغتيال، وتجهيز سيارات مفخخة داخل منازل سكنية في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز.

وأشارت اللجنة إلى أن بعض منفذي عملية اغتيال مؤيد حميدي تم القبض عليهم، كما تمت مصادرة عبوات ناسفة وألغام وأجهزة تصوير استخدمت في توثيق العمليات الإرهابية.

جاء الإعلان عن تفكيك الشبكة خلال اجتماع موسع عقدته اللجنة الأمنية العليا، السبت، في القصر الرئاسي بمدينة عدن، برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وبحضور رئيس الوزراء سالم بن بريك، ووزيري الدفاع والداخلية، ومحافظي عدن وتعز، إلى جانب عدد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.

وأكد الاجتماع أن الكشف عن هذه الشبكة جاء تتويجًا لجهود رصد ومتابعة استخبارية دقيقة، جرت تحت إشراف مباشر من رئيس المجلس الرئاسي، مشيرًا إلى أن الشبكة تقف أيضًا خلف محاولة اغتيال محافظ عدن أحمد لملس في أكتوبر 2021، وسلسلة من جرائم الاختطاف والإخفاء القسري والاعتداءات على قادة أمنيين ومجتمعيين.

وأقرت اللجنة الأمنية العليا اتخاذ عدد من الإجراءات، بينها ملاحقة المطلوبين أمنيًا، والتنسيق مع الدول الشقيقة والإنتربول الدولي لاستردادهم، وتعزيز الجهود الأمنية لمكافحة المخدرات، إلى جانب دعم المنصات الإعلامية والتوعوية لكشف مخططات الجماعات الإرهابية. كما حذرت من خطورة التهاون أو التستر على تلك العناصر، مؤكدة جاهزية الدولة الكاملة لمواجهة أي تهديد يمس الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا.

جرى تهجير مئات الأسر النازحة في مخيم العرق الشرقي بمنطقة آل شبوان التابعة لمنطقة الوادي في مأرب، الخميس، إلى العراء، وسط اتهامات للسلطة المحلية والجهات المعنية بالتجاهل ممثلة بالإدارة العامة لإدارة مخيمات النازحين والمنظمات المحلية والدولية الأخرى.

الصفحة 1 من 295
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro