قالت منظمة سام للحقوق والحريات إن الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على مدينة تعز منذ ١٣ يوليو ٢٠١٥، والذي دخل عامه الثامن، فرض قيود شديدة على تدفق السلع والخدمات وحرية التنقل، مما ساهم في خلق كارثة إنسانية في المحافظة، أثرت بصورة مباشرة على أهم الحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي.
كشف تقرير للسلطة المحلية بمحافظة تعز بمناسبة ذكرى مرور 3000 يوم من الحصار خسائر تعز المادية والبشرية جراء استمرار الحصار الحوثي على المدينة.
عقد محافظ تعز، نبيل شمسان، اليوم، لقاء موسعا مع قيادات الأحزاب السياسية في المحافظة لمناقشة عدد من القضايا بينها ملف حصار مدينة تعز بالتزامن مع ذكرى مرور 3000 يوم على حصار الحوثيين للمدينة.
يعد ملف حصار تعز أهم الملفات الإنسانية في اليمن، كونه يمثل معاناة ومأساة قرابة 4 ملايين نسمة، رغم ذلك تكتفي الأمم المتحدة بالتصريحات والادانات الغير مجدية، والتي جعلت سكان المدينة يشككون بمصداقية القيم والمبادئ الإنسانية التي تنشدها وتدعي أنها تدافع عنها.
هذه معادلة صعبة لكنه الواقع المؤلم، ما يجري لتعز قلب اليمن النابض ليس مجرد حصار ظالم تقوم به ميليشيات الحوثي، ولكنه تمزيق لتعز وبنيتها ومحاولة شيطنتها أيضا وكأنها مرتع للتطرف.
الأمر بقدر ماهو مؤسف بقدر ما هو واقع يتبلور بوضوح بحاجة إلى مواجهة جادة كون آثاره تضرب عمق الوطن اليمني بقسوة لا مثيل لها.