ويُعد الراحل من أبرز رواد القطاع الخاص اليمني، مؤسس مجموعة “شركات الشيباني”، التي تضمنت مصانع طلاء “شركة كميكو” ومنشآت غذائية “مجمع الصناعات الغذائية، شركة الفردوس”، إلى جانب استثمارات محلية وخارجية .
ويمتد تأثيره دوليًا عبر مصنع في بريطانيا، نال الدرع الملكي من ملكة بريطانيا تقديرًا لجودة منتجاته بمواصفات عالمية .
وعُرف الشيباني بدعمه المتواصل للتعليم وبناء المساجد، إلى جانب نشاطه الخيري عبر مؤسسة “الشيباني الخيرية”، التي كانت تنظم سنويًا حملة دعم للأيتام والأسر المحتاجة .
وعانى الفقيد طويلا من أبنائه واختفى منذ أكتوبر الماضي قسريًا، واُكتُشف لاحقًا أنه في مستشفى بالقاهرة يعاني من أمراض مزمنة، بينها سرطان البروستاتا الحاد، وسرطانات انتشرت إلى الكبد والعظام والرئة، ونوبات قلبية إضافة لجلطات فرضت عليه البقاء تحت أجهزة التنفس الصناعي.
وأفاد بيان عائلي أن الاختفاء كان نتيجة وضعه قيد الإقامة الجبرية خارج اليمن، وأشار إلى تورّط أطراف داخل الأسرة في اختطافه وسوء إدارة أمواله .
ولعب الفقيد الشيباني دورًا في رفد الاقتصاد المحلي، فيما تشهد الشركة التي أسسها خلافات داخلية حادة حول إدارتها وحقوق الورثة، تأثرت بدخول نافذين ضمن الصراع الذي ألقى بظلاله على استقرار الشركة وموظفيها.
وتجدر الإشارة إلى أن الخلافات بين أبناء الشيباني، كانت قد بلغت ذروتها خلال الشهر الماضي مع اندلاع اشتباكات مسلحة اشتركت فيها أطراف حكومية منقسمة بين أفراد الأسرة المتنازعين.
وتركت وفاته فراغًا كبيرًا في عالم الأعمال اليمني، وسط توقعات بإعادة هيكلة ممتلكاته وانتقال إدارته إلى الأجيال الجديدة.