اتهمت الولايات المتحدة مليشيا الحوثي المسلحة بأنها تقف في «طريق السلام»، وتستمر في ارتكاب الهجمات العسكرية «الوحشية»، بخلاف الحكومتين اليمنية والسعودية، اللتين التزمتا بوقف القتال واستئناف المحادثات السياسية، داعية الحوثيين إلى الانخراط في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة ويدعمها المجتمع الدولي.
خلال السنوات الماضية من الحرب، أصبح اليمنيون متعايشين تمامًا مع الموت وأوجه الظلم المتعددة، غير أن الإعدامات العلنية التي نفذتها جماعة الحوثيين المسلحة بحق ثمانية رجال ومراهق في 18 سبتمبر/أيلول أنذرت بمستوى جديد من الرعب. بعث الحوثيون عبر هذه الإعدامات رسالة واضحة لليمنيين لا لبس فيها، مفادها عزمهم على ترسيخ حكمهم وإخضاع المجتمع عبر الترهيب.
نفذت قوات الجيش الوطني خلال الساعات الماضية عملية التفاف ناجحة على مواقع تمركز مليشيا الحوثي في وادي صالة شرق مدينة تعز، مكبدة إياها خسائر فادحة.
قالت الحكومة المينية إن استمرار تعامي المجتمع الدولي عن المجازر والفضائع التي ترتكبها مليشيا الحوثي بشكل يومي بحق المدنيين في محافظة مأرب، يؤكد انتهاجه سياسة الكيل بمكيالين، ويعطي إشارات سلبية للمليشيا للاستمرار في جرائمها وانتهاكاتها التي يذهب ضحيتها الابرياء من النساء والأطفال.
استقبل رئيس الحكومة معين عبدالملك، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى اليمن هانس غروندبرغ، الذي اطلعه على رؤيته لإحلال السلام والتزامه بالعمل بشكل وثيق مع الأطراف سعيًا نحو تسوية سياسية شاملة.