وذكر موقع "بزنس انسايدر" أن الصخور التي يعود تاريخها إلى قرون، والمعروفة باسم "أحجار الجوع" (Hunger Stones)، ظهرت مرة أخرى، الأسبوع الماضي، مع انخفاض مستوى الأنهار في أوروبا بسبب الجفاف.
وظهرت إحدى هذه الأحجار على ضفاف نهر إلبه (Elbe River)، الذي يبدأ في جمهورية التشيك ويتدفق عبر ألمانيا. ويعود تاريخ الصخرة إلى عام 1616، وهي محفورة مع تحذير باللغة الألمانية: "Wenn du mich seehst, dann weine". وهي تعني وفقًا لترجمة موقع غوغل: "إذا رأيتني، ابكِ".
وفي دراسة أجريت عام 2013، قال فريق من الباحثين التشيكيين إن "هذه النقوش حفرت خلال سنوات المشقّة، وهي تحذر من عواقب الجفاف".
وأضاف الباحثون أن النقوش تعبّر "عن أن الجفاف تسبّب في ضعف المحاصيل، ونقص الغذاء، وارتفاع الأسعار، والجوع للفقراء، وقد تكرّر حدوثه خلال أعوام عدة: قبل عام 1900، ثمّ أعوام 1417، و1616، و1707، و1746، و1790، و1800، و1811، و1830، و1842، و1868، و1892، و1893".
الجفاف الأسوأ منذ 500 عام
وظهرت هذه النقوش على السطح آخر مرة خلال جفاف عام 2018.
وهذه الحجارة ليست الخبايا الوحيدة التي ظهرت في الأنهار الأوروبية بسبب الجفاف، حيث كشف انحسار المياه بسبب تغيّر المناخ في نهر بو الإيطالي، عن عدد كبير من الكنوز الأثرية.
وظهر حطام سفينة غارقة تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية في يونيو/ حزيران الماضي، بعد أن وصل النهر، وهو أكبر نهر في البلاد، إلى مستويات منخفضة خلال أسوأ جفاف شهده منذ 70 عامًا.
وفي أواخر يوليو/ تموز الماضي، ظهرت قنبلة مغمورة سابقًا تزن ألف رطل من الحرب العالمية الثانية في النهر ذاته.
وقالت أندريا توريتي، الباحثة في مركز الأبحاث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية، إن الجفاف الحالي الذي تعاني منه أوروبا قد يكون الأسوأ منذ 500 عام.
وتربط مجموعة متزايدة من الأبحاث بين حالات الجفاف المتكرّرة والشديدة وتغيّر المناخ.
وأفاد المرصد الأوروبي للجفاف بأن 47% من أوروبا في حالة تحذير من الجفاف، مما يعني وجود نقص في الرطوبة في التربة؛ بينما وضعت 17% من الدول الأخرى في حالة تأهب، مما يعني أن الغطاء النباتي مرهق