وقالت كرمان في كلمتها إن مرور خمسة وعشرين عاماً على صدور قرار مجلس الأمن 1325 يعكس إدراك العالم بأن السلام لا يمكن تحقيقه أو استدامته دون مشاركة المرأة الكاملة، مؤكدة أن النساء لسن ضحايا للصراع فقط، بل "قائدات وصانعات للسلام".
وأشارت إلى أن العالم يشهد اليوم تصاعدًا في الحروب والاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان، من غزة وأوكرانيا والسودان إلى اليمن ولبنان وميانمار، مؤكدة أن غياب الالتزام الدولي بأجندة السلام هو ما يضاعف معاناة المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال.
وأشادت كرمان بمسار أرمينيا في تنفيذ خطط المرأة والسلام والأمن، واعتبرته "التزامًا ببناء دولة أكثر أمناً وشمولاً وديمقراطية"، مؤكدة أن الخطة تعترف بثلاث ركائز أساسية: أولوية دور المرأة في الأمن الوطني، وارتباط الديمقراطية بالسلام، واشتراط العدالة لتحقيق سلام مستدام.
وتطرّقت كرمان إلى تجارب عالمية لعبت فيها النساء دوراً حاسماً في إنهاء النزاعات، مثل ليبيريا وكولومبيا واليمن، مشددة على أن "السلام يدوم عندما تقود النساء، والأمم تتعافى عندما تُمنح النساء السلطة".
ودعت إلى تجديد أجندة المرأة والسلام والأمن لتشمل مساءلة مرتكبي جرائم الحرب، وحماية النساء من العنف الرقمي، وضمان التمكين الاقتصادي والمشاركة القيادية في مفاوضات السلام، إضافة إلى العمل على إنهاء سباق التسلح وإيجاد حلول لأزمة المناخ.
واختتمت كرمان كلمتها بالتأكيد على أن السلام ليس مجرد غياب الحرب، بل هو العدالة والمساواة والكرامة الإنسانية، داعية إلى مواصلة الالتزام بالأجندة خلال السنوات الـ25 المقبلة "بشجاعة وأمل".
