وجاء الحكم بناء على طلب تقدمت به مصلحة السجون، بعد أن أكدت أن نافالني "خالف مرارا وبشكل ممنهج" شروط الحكم مع وقف التنفيذ، حتى قبل نقله إلى المستشفى في ألمانيا الصيف الماضي، دون تقديم أي أعذار مقنعة.
وذكرت مصلحة السجون أن نافالني أخل بالنظام العام نحو 60 مرة منذ صدور الحكم بحقه قبل نحو 6 سنوات.
وطلبت الهيئة باستبدال الحكم مع وقف التنفيذ إلى السجن 3,5 سنة مع النفاذ، إضافة إلى تغريم نافالني 500 ألف روبل (نحو6,6 ألف دولار).
وأكد محامي نافالني فاديم كوبزيف عزم الدفاع على الطعن في الحكم القضائي خلال الـ10 أيام القادمة، وهي مدة لن يدخل الحكم خلالها حيز التنفيذ.
فيما أشارت وكالة "نوفوستي" إلى أن نافالني في حال خسر الطعن، سيقضي في سجنه 2,8 عام فقط، مع الأخذ في الحسبان أنه قضى 12 شهرا قيد الإقامة الجبرية تنفيذا لحكم سابق في قضية "إيف روشيه" انتهكه بتنقلاته، مما يحتم الآن حبسه مع النفاذ بموجب حكم اليوم.
وجرت المحاكمة وسط تدابير أمنية مشددة في الشوارع المحيطة بمبنى المحكمة، حيث قامت الشرطة باحتجاز عدد من مناصريه خالفوا تعليمات الجهات الأمنية.
وتحدثت مصادر حقوقية عن أكثر من 200 موقوف، في حين ذكرت وكالة "نوفوستي" نقلا عن مراسلها أن حالات التوقيف كانت محدودة جدا.
وحضر ممثلون عن عدد من السفارات الأجنبية إلى مقر المحكمة في تحرك وصفته الخارجية الروسية بأنه تدخل في الشأن الروسي "يفضح الغرب به مساعيه لردع روسيا".
وكان نافالني قد تم احتجازه في مطار بموسكو في 17 يناير فور وصوله قادما من برلين حيث تلقى العلاج بعد محاولة تسميمه المزعومة في أغسطس الماضي.
وبعد توقيفه نظم أنصاره سلسلة مظاهرات غير مرخصة في مختلف المدن الروسية تخللت بعضها مواجهات مع الشرطة.