جولة حالمة في بحر من الورود
ويبدأ موسم الورد أواخر مارس/آذار من كل عام ليصل إلى ذروته في أبريل/نيسان، وينتهي في بدايات مايو/أيار، وفقاً لما ذكره الموقع الرسمي لوكالة الأنباء العمانية "ONA" عبر الإنترنت.
وعلى ارتفاع أكثر من 3 آلاف متر عن سطح الأرض، تكتسي المدرجات الخضراء في الجبل الأخضر بالورود خلال هذه الفترة من كل عام.
وتوجه المصور أحمد بن عبدالله الحوسني إلى الجبل الأخضر في بداية أبريل/نيسان لتوثيق هذا الموسم.
وأكد المصور أن جمال المكان هو ما ألهمه للذهاب إلى هذه الوجهة لالتقاط الصور.
من كنوز الجبل الأخضر
وخلال صور الحوسني، سيرى المرء جوانب من الحياة اليومية خلال هذا الموسم الزاهي.
وقال المصور: "تكتسي مزارع الجبل بالورد، ويقوم أهالي المنطقة من جميع الفئات العمرية بقطفها".
وتُظهر الصور أهالي المنطقة وهم يقطفون الورد بابتسامة عريضة لا تفارق شفاههم أثناء مناورتهم بين النباتات الخضراء الكثيفة بلباسهم التقليدي.
وتوحي الصور الزاهية بأن عبق الورود ينتشر في الهواء، وهذا ما قاله الحوسني بالفعل.
ومن الصباح الباكر، "يقوم أهالي الجبل وأطفالهم بقطف الورد، ومن ثم يؤخذ إلى المنازل لتتم عملية تحضير ماء الورد هناك".
وأكد المصور: "تفوح رائحته الزكية بين أزقة البيوت، وأرجاء المكان".
وأشار المصور إلى أن صورته المفضلة تُظهر امرأة ترتدي اللباس العماني التقليدي، إذ اندمجت ثيابها الخضراء اللون بالنباتات، والورود، بحسب ما قاله.
وتعد زراعة الورد من كنوز الجبل الأخضر، وهي لا تزال من أهم مصادر رزق سكان الجبل الذين امتهنوا السر باستخراج الماء العذب من الورد، وهو أمر يكاد لا يخلو منه بيت في البلاد، وفقاً لموقع وكالة الأنباء العمانية.