بدون أدنى شك، يدرك المجلس الانتقالي الجنوبي تماماً أن قرار إعلان انفصال الجنوب واستعادة دولته ليس مجرد خطوة سياسية تعتمد على السيطرة العسكرية في المحافظات الجنوبية فحسب، بل هو قرار مصيري استراتيجي شديد التعقيد، يرتبط بتوافر شروط موضوعية ناضجة داخلياً وإقليمياً ودولياً.
فهمي محمد - سكرتير الدائرة السياسية في الحزب الاشتراكي بتعز
"الخوض في غمار صراع الأجنحة داخل الحركة الحـوثية يكشف عن مستنقع متشابك من التكتلات العصبوية والتجاذبات السلطوية، التي تتنازع داخل هرم الجماعة، حيث تتصارع التيارات المتنافسة في سباق محموم نحو احتكار النفوذ وتكريس الهيمنة على مفاصل القرار، في مشهد يعكس هشاشة البنية الداخلية وتنازع الولاءات بين أقطاب السلالة."