منذ ما قبل الحرب الأخيرة في اليمن، كانت البلاد تقع تحت خط الفقر. لكن على الرغم من ذلك، كان المجتمع يتباهى بتزويج الشباب في سنّ مبكرة بحسب التقاليد، وهو ما جعلهم بعيدين نسبياً عن شبح العنوسة المتفشّي في عدد من الدول العربية المجاورة.
حذر ديفيد غريسلي منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، من قلة الموارد المالية وضعف شديد في المساعدات التي تصل إلى اليمنيين، قائلاً: «إذا لم نستلم أموالاً من المانحين بحلول يوليو (تموز) وأغسطس (آب) المقبلين، فإن الكثير من نشاطاتنا ستتوقف، وهناك حاجة إلى ملياري دولار عاجلاً».
بين التأثيرات الاقتصادية لحرب التحالف في اليمن للعام السابع توالياً، لا يمكن إغفال ما تعرضت له الأسواق التجارية في المناطق الحدودية من إغلاق ليحل محل الحركة التجارية الصاخبة هدير الأسلحة، الأمر الذي تسبب في إلحاق أضرار اقتصادية بمناطق واسعة على الشريط الحدودي الممتد لمسافة 1400 كيلو متر، يقطنها مئات الآلاف من مواطني البلدين، تتضمن تجمعات سكانية كبيرة نسبياً ومتوسطة، تضم منشآت اقتصادية ومتاجر ومطاعم وفنادق، وتشهد حركة تجارية نشطة، يتسع نطاقها في الجانب اليمني بشكل أكبر.
على الرغم من يقين كثير من المراقبين بعدم وجود نية لدى مليشيا الحوثي لوقف القتال، تتطلع الأوساط اليمنية والإقليمية والدولية إلى نتائج الجهود العمانية المتواصلة التي تبذلها السلطنة من أجل إقناع الجماعة المدعومة من إيران بالخطة الأممية المدعومة أميركياً، والتي وضعها المبعوث مارتن غريفيث لوقف الحرب والشروع في ترتيبات إنسانية واقتصادية، وصولاً إلى استئناف مشاورات الحل النهائي.
استقبلت سلطنة عُمان 50 جريحاً من مبتوري الأطراف بينهم نساء وأطفال من عدة محافظات يمنية (تعز ، حضرموت ، المهرة ، مأرب) للتأهيل وتركيب أطراف صناعية في المركز العربي.