جاء ذلك خلال اجتماع غوتيريش مع مبعوثه الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أثناء زيارتها للأردن، وفق بيان لمكتب الأخير، تلقى مراسل الأناضول نسخة منه.
وناقش غوتيريش وغروندبرغ، وفق البيان "التطورات الأخيرة في اليمن، بما في ذلك حملة القمع المتصاعدة على الفضاء المدني من قبل سلطات الأمر الواقع (الحوثيين) والتي أفادت التقارير بأنها أدت إلى الاحتجاز التعسفي للعشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والعاملين في مجال الإغاثة".
وطالب غوتيريش "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية، وذلك بعد اعتقال 13 من موظفي المنظمة قبل أيام (لم يحدد هوياتهم أو جنسياتهم)".
وقال: "هذا تطور مقلق ويثير مخاوف جدية بشأن التزام الحوثيين بحل تفاوضي للصراع.. الأمم المتحدة تدين جميع عمليات الاحتجاز التعسفي للمدنيين".
وأضاف البيان: "هناك 4 موظفين أممين آخرين يُحتجزون بمعزل عن العالم الخارجي من قبل سلطات الأمر الواقع (الحوثيين) منذ عامي 2021 و2023، دون إمكانية الوصول إلى عائلاتهم أو منظماتهم ووكالاتهم".
من جانبه، أطلع غروندبرغ الأمين العام للأمم المتحدة على "الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح الأفراد المحتجزين، بما في ذلك اجتماعه يوم أمس الاثنين في مسقط، مع محمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين، ولقائه بكبار المسؤولين العمانيين لطلب الدعم"، وفق البيان.
وقال غروندبرغ: "إننا نعمل بجد لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفينا المحتجزين من خلال جميع القنوات المتاحة".
ودعا إلى "إطلاق سراح جميع العاملين في المنظمات غير الحكومية المعتقلين أيضا".
ولم يصدر على الفور تعليق من الحوثيين بشأن دعوة غوتيريش وغروندبرغ، لكن الجماعة تحدثت أمس الاثنين في بيان أنها "ضبطت خلية تجسس أمريكية إسرائيلية في اليمن".
والسبت، أعربت وزارة الخارجية اليمنية في بيان عن "إدانتها الشديدة لإقدام المليشيات الحوثية الإرهابية باختطاف العشرات من موظفي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية في صنعاء".
وفي ظل تهدئة حالية منذ نحو عامين، يواجه اليمن منذ نحو 10 سنوات حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي مدعوم من السعودية والإمارات، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، والمسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.