وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ قال في وقت سابق اليوم إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على اثنين من المسؤولين العسكريين الحوثيين اللذين يقودان هجوم الحركة المتحالفة مع إيران للسيطرة على مدينة مأرب الغنية بالغاز في اليمن.
وأضاف ليندركينغ، الذي كان يضغط من أجل وقف إطلاق النار بين الحوثيين والتحالف العسكري بقيادة السعودية، في إفادة إعلامية افتراضية أنه يجب فتح جميع الموانئ والمطارات في اليمن لتخفيف الأزمة الإنسانية.
وكانت الرياض قد اقترحت في مارس / آذار وقفا لإطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح الممرات الجوية والبحرية لتعزيز الجهود لإنهاء صراع يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
لكن المبادرة توقفت منذ أن قدم الحوثيون سلسلة من المقترحات المضادة، بما في ذلك الرفع الكامل لحصار التحالف قبل أي اتفاق هدنة.
وقال ليندركينغ إن الولايات المتحدة ستفرض، الخميس، عقوبات على رئيس هيئة الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين في مأرب، محمد عبد الكريم الغماري، وعلى القيادي البارز لقوات الحوثيين المكلف بالتقدم على مأرب، يوسف المداني.
وأضاف "إذا لم يكن هناك هجوم، وإذا كان هناك التزام بالسلام، وإذا أظهرت الأطراف جميعها تعاملا بشكل بناء مع مبعوث الأمم المتحدة، فلن تكون هناك حاجة إلى عقوبات".
وأشار إلى أن هجوم الحوثيين في مأرب يعرض فقط أكثر من مليون شخص للخطر.
ورحب المبعوث بالمحادثات المباشرة بين السعودية وإيران ووصفها بأنها بناءة لكنه قال إنه لم ير حتى الآن مشاركة إيرانية إيجابية تجاه إنهاء الصراع في اليمن الذي أودى بحياة عشرات الآلاف ودفع الملايين إلى حافة المجاعة.
ودعا طهران إلى دعم محادثات السلام وقال إن واشنطن تريد حلا طويل الأمد يتجاوز وقف إطلاق النار الذي قال المبعوث إنه الطريقة الوحيدة التي يحصل بها اليمنيون على الإغاثة الإنسانية التي يحتاجونها.