وقالت المنظمة، في بيان، أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: "إنه قد آن الأوان لاتخاذ المجتمع الدولي والأجهزة الأممية دورا حقيقيا وفعالا لحماية المرأة اليمنية بعد أكثر من 7 سنوات على الصراع الدائر في اليمن، والعمل على تمكينهن من الحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي وتحقيق السلام لهن، وضمان تقديم مرتكبي تلك الانتهاكات للعدالة الجنائية".
وذكرت المنظمة، في بيانها، بأنها رصدت طوال السنوات الماضية انتهاكات متعددة ومركّبة تجاه النساء اليمنيات في مختلف المناطق، بل وحتى في مناطق اللجوء خارج اليمن.
وأشارت "سام" إلى أن سقوط العاصمة صنعاء بيد "الحوثيين" حال دون تأسيس النساء مرحلة جديدة من النضال المجتمعي من أجل حقوقهن، وإثبات ذاتهن في المشهد السياسي. ولفت إلى أنها رصدت تراجعا مستمرا ومقلقا في مستوى احترام حقوق الإنسان في اليمن بشكل عام، وحقوق المرأة بشكل خاص.
وقالت إن هناك أرقاما صادمة، فخلال عام 2021 سجّلت أكثر من 150 حالة انتهاك بحق النساء، شملت: القتل، والإصابات الجسدية، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، والتعذيب، والمنع من التنقل، إضافة إلى أكثر من 900,000 امرأة نازحة، ارتكبتها أطراف الصراع في اليمن.
وأشارت إلى أن جماعة الحوثي تصدرت قائمة أكثر الأطراف المنتهكة لحقوق المرأة، التي تسببت بـ135 انتهاكا، تلتها 6 انتهاكات بسبب الانفلات الأمني، و5 انتهاكات لتشكيلات خارج الشرعية، وانتهاكان على يد الحكومة الشرعية، وانتهاكان لجهات مجهولة، شملت: ممارسات قتل متعمّد، وإصابات بالغة بحق المدنيات والناشطات، التي ترقى لمستوى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.
وأظهرت الأرقام أن عدد اليمنيات اللاتي قُتلن -خلال هذه الفترة- بلغ 40 امرأة: تصدرت مدينة "الحديدة" ذلك ب12، تلتها "تعز" ب11 امرأة، فيما أصيبت 99 امرأة، وكان لمحافظة الحديدة أيضاً النصيب الأكبر ب30 امرأة.
وأوضحت أن من بين إجمالي النساء اللواتي فقدن حقهن في الحياة (12) امرأة قتلن نتيجة لانفجار الألغام، و(5) أخريات قتلن نتيجة لإصابات مباشرة بالرصاص، فيما قتلت امرأتان نتيجة للقنص، وامرأة نتيجة إصابتها بشظايا العبوات الناسفة، فيما فقدت امرأة حياتها نتيجة لجروح مختلفة، وقُتلت (10) نساء بقصف طيران السعودية والإمارات.
أما على صعيد النزوح الداخلي واللجوء، أكدت "سام" أن النسبة الأكبر من أعداد النازحين غالبيتها من النساء؛ حيث تشكل النساء والأطفال ما يقرب من 76% من النازحين.
الأرقام، التي نشرها صندوق الأمم المتحدة للسكان، أظهرت أنه في صنعاء وعدن وحجة -المحافظات التي تستضيف أكبر عدد من النازحين داخليًا- ما يقرب من 800.000 نازح هم من النساء والفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا، وهن معرضات لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي والاغتصاب.
وقالت إن "أكثر من 3 ملايين شخص نزحوا بسبب الصراع، أكثر من نصفهم من النساء والفتيات".