وقال العليمي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن التحريب بتمديد الهدنة لا يمكن أن يكون على حساب مستقبل اليمنيين، وتحضيرًا لجولة أدمى من الحرب وتمكين جماعة الحوثيين من زعزعة وتهديد استقرار اليمن والعالم.
وجدد الرئيس العليمي، تمسك الشرعية بنهج السلام كخيار استراتيجي لا لبس فيه، لافتًا إلى افتقارها إلى شريك جاد في صناعة السلام.
وأكد العليمي على تمسكه بنهج السلام، وفقًا لمرجعيات الحل الشامل للأزمة اليمنية المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخصوصا القرار 2216.
وجاء في خطابه، أنه منذ اليوم الاول للأزمة اليمنية، خاضت الشرعية مع الحوثيين تجارب مريرة في رحلة البحث عن السلام، نكثت فيها بكافة العهود والالتزامات، بدءًا باتفاق السلم والشراكة غداة اجتياحها العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014، ومرورًا باجتماعات جنيف الاولى والثانية، ومشاورات الكويت، وستوكهولم، وصولا الى الهدنة القائمة.
وأشار العليمي إلى أنه خلال الهدنة فقدت الشرعية نحو 300 جندي، وأكثر من 1000 جريح بخروقات جماعة الحوثي.
وتابع الرئيس العليمي قائلاً بأن هذه" الهدنة قطعت الشك باليقين من أننا نفتقد بالفعل لشريك جاد في صناعة السلام، كما عززت قناعة اليمنيين بصعوبة التهدئة المستدامة دون راد حاسم مع جماعة طائفية مسلحة".
وذكر العليمي أن الشرعية التزمت بكافة عناصر الهدنة التي تنتهي بعد أسبوع، بدءًا بتسيير الرحلات التجارية المنتظمة الى مطار صنعاء، وتسهيل دخول سفن المشتقات النفطية الى موانىء الحديدة.
ولفت العليمي إلى أن جماعة الحوثيين لا تزال تغلق طرق تعز والمحافظات الأخرى، وتتنصل عن دفع رواتب الموظفين والافراج عن السجناء والمحتجزين.
وأوضح العليمي أن جماعة الحوثي تبحث عن أي ذريعة لإفشال الهدنة، وأعاقة الجهود الأممية، والدولية لتجديدها والبناء عليها في تحقيق السلام الشامل.
وأكد أن السلام بالنسبة للشرعية هو خيار استراتيجي لا لبس فيه، مشيرًا إلى أن ذلك يعني الادراك الواعي بصعوبة حكم البلاد دون مشاركة جميع اليمنيين، وفي المقابل عدم القبول بأي جماعة او تشكيل مسلح لاحتكار القوة، وسلطة انفاذ القانون.