وأكد المبعوث الأممي، خلال كلمته، أنه قدم مقترحات للحكومة اليمنية وجماعة الحوثي لتمديد الهدنة، لكن جماعة الحوثي قدمت مطالب إضافية لا يمكن تلبيتها، مما أدى لفشل تمديد الهدنة.
وأوضح أن المقترحات التي قدمها تتضمن:
أولاً: استمرار وقف جميع العمليات الهجومية وتعزيز لجنة التنسيق العسكري كقناة اتصال وتنسيق قوية لخفض التصعيد،.
ثانيًا: آلية صرف شفافة وفعالة لدفع رواتب ومعاشات موظفي الخدمة المدنية بانتظام.
ثالثًا: الافتتاح المرحلي الطرق في تعز والمحافظات الأخرى.
رابعاً: زيادة عدد الرحلات والوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي.
خامساً: التدفق المنتظم للوقود إلى موانئ الحديدة. والسادس: التزام بالإفراج العاجل عن المعتقلين".
كما تضمن المقترح أيضًا إنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية، ووقف دائم لإطلاق النار، والأهم من ذلك استئناف مشاورات سياسية شاملة بقيادة يمنية، للعمل من أجل حل شامل للصراع، بحسب جروندبرج.
وأشار إلى أنه يواصل العمل مع كلا الجانبين لإيجاد حلول؛ حاثاً على إظهار القيادة والمرونة اللازمتين للتوصل إلى اتفاق موسع ودائم، مؤكداً أن فشل التمديد قد يقود إلى حرب وصراع دائمين.
وقال إنه "منذ انتهاء الهدنة في 2 أكتوبر، لحسن الحظ لم نشهد أي تصعيد عسكري كبير، فقط تبادل متقطع للمدفعية ونيران الأسلحة الصغيرة في مناطق الخطوط الأمامية في تعز، ومأرب والحديدة والضالع"، كما حث الطرفين على مواصلة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وتابع: "الأطراف الآن أمامهم خيار؛ هو الحفاظ على الهدنة والبناء عليها والسير على طريق السلام كما يتوقع منهم الشعب اليمني. خلافًا لذلك، فإن العودة إلى الحرب ستعني تجديد وزيادة معاناة السكان المدنيين".
وحول مساعيه منذ انتهاء الهدنة قبل 11 يوماً؛ قال جروندبرج إنه واصل جهوده الدؤوبة لإشراك الأطراف وكذلك الشركاء الإقليميين والدوليين بشأن خيارات تجديد الهدنة، وأعتقد أنه لا تزال هناك إمكانية للأطراف للتوصل إلى اتفاق".
وأكد أنه "يتعين على الأطراف إظهار القيادة والتوافق والمرونة المطلوبة للتوصل على وجه السرعة إلى اتفاق بشأن تجديد وتوسيع الهدنة. يتابع أعضاء هذا المجلس والمجتمع الدولي بقلق الأوضاع في اليمن".
والأحد الماضي 2 أكتوبر، انتهت الهدنة الأممية، دون توصل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى اتفاق لتمديدها، بسبب الاشتراطات المعقدة التي طرحتها جماعة الحوثي.