ويتناول التقرير المكون من 194 صفحة، رصداً لأبرز الوقائع خلال الفترة من 6 كانون الأول/ديسمبر 2021 إلى 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، بما فيها المواجهات بين مختلف الأطراف وهجمات الحوثيين على موانئ النفط اليمنية.
بالإضافة إلى مخالفة نظام العقوبات المفروضة من مجلس الأمن، مثل عمليات تهريب الأسلحة واستمرار المشمولين بالعقوبات في تلقي أو امتلاك أو السيطرة، بشكل مباشر أو غير مباشر، على الأموال والأصول المالية والموارد الاقتصادية الأخرى.
وأورد التقرير انتهاك جماعة الحوثيين لاتفاقية ستوكهولم، بشأن عدم التزامها بدفع رواتب الموظفين من إيرادات ميناء الحديدة، إضافة إلى مواصلة أطراف النزاع، ولا سيما جماعة الحوثيين، في ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
كما ذكر الانتهاكات المتعلقة بمواصلة الجماعة حملتها لتجنيد الأطفال واستخدامهم في قواتها، بما في ذلك كمقاتلين، خلافاً لالتزاماتها القانونية وخطة العمل الموقعة مع الأمم المتحدة في أبريل 2022 لمنع وإنهاء التجنيد والانتهاكات الجسيمة الأخرى بحق الأطفال.
واستعرض التقرير استمرار العنف ضد العاملين في المجال الإنساني، والقيود المفروضة على حركة العاملين في هذا المجال والعمليات الإنسانية، والتدخل في الأنشطة المرتبطة بها، وإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين المدنيين الذين هم في حاجة ماسة إليها.
واستمرار الاستخدام الواسع النطاق والعشوائي للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، في إلحاق خسائر كبيرة بالمدنيين، ومعظمهم من النساء والأطفال.
وفي السياق، قالت لجنة العقوبات الدولية في مجلس الأن أنها تحقق في 9 حالات انتهاك محتملة لقرار حظر توريد الأسلحة إلى اليمن.
وذكرت اللجنة في تقريرها النهائي لمجلس الأمن، أن سبع من هذه الحالات تتعلق بضبط أسلحة وذخائر ومكونات قذائف مواد كيميائية من مراكب شراعية وقوارب أصغر.
وأضافت" أحدى الحالتين المتبقيتين تتعلق بضبط قذائف موجهة مضادة للدبابات كانت مخفية في شاحنة تحمل بضائع تجارية، فيما كانت الحالة الاخرى حادثا تحطمت فيه طائرة مسيرة في صحراء عمان، ربما اثناء رحلة عبور الى اليمن".
وأشارت اللجنة إلى أن تحقيقاتها مع أفراد طواقم القوارب المضبوطة أظهرت بأنهم على علاقة بشخصيات من كبار قادة التهريب البحري للحوثيين، وتلقوا شحنات السلاح من القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني.
وأكدت اللجنة أن فريقها يحقق في الدور المحتمل لكيانات وافراد في ايران وسلطنة عمان بمحاولة نقل اجزاء من قذائف انسيابية وقذائف أرض جو، عثر عليها على متن زورقين قبالة السواحل العمانية.