وأضاف هائل، في منشور له على فيسبوك: "أتذكر جديته وتفانيه في عمله، وسعة اهتماماته، وصرامته في جدوله اليومي والتزامه بمواعيده وشجاعته في اتخاذ القرارات المناسبة وفي الأوقات المناسبة ومتابعته الدقيقة لتنفيذها في كافة شركات مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه داخل اليمن وخارجها من خلال عمله نائبًا لرئيس مجلس الإدارة - رئيسًا تنفيذيًا للمجموعة".
وأشار إلى أن "المرحوم ورفيق دربه رئيس مجلس الادارة حينها العم الحبيب المؤسس علي محمد سعيد أنعم - أمده الله بالصحة والعافية ورزقه حُسن الخاتمة - كانا ثنائي فريد ومتميز في الرؤية الواحدة و الهدف المشترك، وامتزجت قيمهم الرفيعة في الانسجام والتكامل والتفاهم والعمل الصادق في كافة مراحل حياتهما، ومن خلال رؤيتهم وتفانيهم وتكاتف الاعمام والأخوال والإخوان من اعضاء مجلس ادارة المجموعة وقياداتها حققوا قصص نجاح وإلهام مشرقة وتاريخ مشرف وسيرة طيبة لكل الأجيال المتعاقبة".
وقال: "رغم انشغاله اليومي في العمل التجاري والصناعي الا أن الوالد رحمه الله كان شديد الاهتمام في مسار العمل الطوعي والانساني، وخصص جزء كبير من برنامجه واهتمامه في تأسيس وتطوير وتنظيم العمل الخيري للمجموعة عبر المؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه والتي كان يعمل نائبا لرئيس مجلس ادارتها الى جانب شغله لمناصب قيادية في مؤسسات وجمعيات خيرية وإنسانية أخرى".
ولفت بقوله: "عاش والدي – غفر الله له - حياة الزاهدين، مكافحًا، صبورًا، جديرًا بتحمل المسؤولية، ساعدته الثقة العالية التي يحملها في تحقيق الإنجازات، إذ لم يكن شخصا عاديا، فقد كان مدرسة ملهمة في كل شيء".
وتابع: "كلها تفاصيل شكلت في مخيلتي صورة النجاح الذي يتجسد في شخصية استثنائية وفريدة، حتى نصائحه التي كان يقدمها لنا ما بين وقتٍ وآخر أجدها صيغة النجاح أمامي وإخواني والاسرة في كل وقت، من النادر أن تجد في حياتك هذه النصيحة التي يمتد أثرها كحكمة بليغة، لو سُئلت عن معادلة النجاح في عالم الأعمال لقلت أنه الإيفاء الصارم بالمواعيد والالتزامات وتعهداتك مع الآخرين".
وعبّر بقوله: "على قدر اعتزازي بحمل اسم هذا الرجل العظيم إلا أن ذلك يمثل مسؤولية كبيرة أيضاً، وأرجو الله أن يوفقني للإيفاء بها".
واختتم منشوره مخاطبا والده بقوله: "والدي العزيز: أدعو الله أن يطيب ثراك وأن يكرم مثواك وان يملأ قبرك بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور، وأن ينزلك وكل موتانا وموتاكم منازل الصادقين".