الرؤية السعودية الجديدة جزء من إستراتيجية الصراع مع حليفتها الإماراتية؛ تتلخص في إنشاء ثلاث مناطق معزولة عن السياق العام للدولة اليمنية.
فقد نقلت مصادر صحفية سعودية الرؤية، التي تقول إنها بصدد إنشاء ثلاث مناطق في عدن وتعز وحضرموت، ولاحقا المهرة، تحظى بحكم محلي واسع الصلاحيات، وهذه فذلكة كشفت سطحية الفكرة والمفكر فيها، وتعيد السؤال الجدلي: أيهما أولا الدولة الوطنية، أم المشاريع الجهوية.
- يفتتون المفتت يجزئون المجزأ
عودة العليمي المؤقتة ترافقت مع تصعيد من قِبل الانتقالي في جبهة حضرموت، أما عدن فهي خاضعة أمنيا وعسكريا وخدميا لهيمنة الانتقالي، وطموحه بالانفصال، وسلطتها المحلية في يد الانتقالي، الذي يديرها كعاصمة لدولته المستقلة، وإن تحت غطاء التقية السياسية.
ينخر الفساد جسد المجلس الرئاسي، ويأكله المجلس الانتقالي من الداخلي، وسيطرة السفراء عليه من الخارج، ويظهر العليمي ومجلسه كممثلين هزليين في مسرحية ذات إخراج رديء.
يستمر هروب المجلس الرئاسي من استحقاقات الحرب والسلام، ومن تحمل مسؤولية إدارة الدولة والمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة التابعة له.
إصرار المجلس الرئاسي ورئيسه على دفن رؤوسهم في الأرض والانحناء المستمر أمام العواصف فاقم في الأمراض، التي تنخر الجسد اليمني وحولته إلى أشبه ما يكون بخزان تجارب للأعداء الرابضين على مخزن بارود، يستمرون في تغذيته بأسباب الانفجار دون حساب العواقب.