تركيا والصين
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الهجمات الأمريكية والبريطانية المشتركة على اليمن بأنها “تمثل استخدامًا غير متكافئ للقوة”.
وقال أردوغان أدلى بها للصحفيين عقب صلاة: “كل هذه الأعمال تمثل استخدامًا غير متكافئ للقوة، وإسرائيل أيضًا تستخدم مثل هذه القوة غير المتكافئة في فلسطين”.
بدورها، دعت الصين جميع الأطراف، الجمعة، إلى التزام “الهدوء وضبط النفس” لمنع اتساع الصراع في اليمن، وأعربت عن قلقها من تصاعد التوتر في البحر الأحمر.
ونقلت هيئة الإذاعة العامة الصينية “CGTN”، تصريحات لمتحدثة الخارجية الصينية ماو نينغ، قالت فيها: “نحث الأطراف المعنية على التزام الهدوء وضبط النفس لمنع اتساع نطاق الصراع” في اليمن.
وأكدت ماو على أن البحر الأحمر “ممر مهم للتجارة الدولية في السلع والطاقة”. وأعربت عن أمل الخارجية الصينية في أن “تلعب جميع الأطراف المعنية دورا بناء ومسؤولا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر”، موضحة أن ذلك “يصب في المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي”.
وأوضحت أن “الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف للحفاظ على الاتصالات (بينها) والدفع من أجل تهدئة الوضع والعمل معا للحفاظ على أمن ممرات الشحن الدولية”.
روسيا
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، الجمعة، إن الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن تشكل تهديداً للسلم والأمن العالميين.
وأضافت في مؤتمر صحفي بموسكو: “ندين بشدة التصرفات غير المسؤولة للولايات المتحدة وحلفائها”.
وقالت “لقد تأكدت مخاوفنا من موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن البحر الأحمر وأنها مجرد ذريعة للقيام بالمزيد من تصعيد حالة التوتر في المنطقة”.
ولفتت إلى أن التصعيد العسكري واسع النطاق في منطقة البحر الأحمر “يمكن أن يلغي كل المحاولات الإيجابية التي ظهرت مؤخرا في عملية التسوية اليمنية، فضلا عن إثارة زعزعة استقرار الوضع في كامل أنحاء منطقة الشرق الأوسط”
وأردفت: “ندعو المجتمع الدولي بأسره إلى إدانة هذه الأعمال وتوحيد المبادرات الدولية لمنع المزيد من تصعيد الوضع”.
وتابعت “تشكل الأعمال المغامرة التي يقوم بها التحالف غير القانوني تهديدا مباشرا للسلم والأمن العالميين”.
الأردن
بدوره، أعرب الأردن، اليوم الجمعة، عن قلقه إزاء التطورات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على اليمن، معتبراً أن إسرائيل تدفع المنطقة نحو المزيد من الحروب والصراعات
وشدد وزير الخارجية أيمن الصفدي، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية، على استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط التي يهددها العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.
وأضاف: “عمان تتابع عن كثب التطورات في منطقة البحر الأحمر وانعكاساتها على الأمن الإقليمي بشكل عام”.
وحذر الوزير الأردني من أن إسرائيل “تواصل عدوانها الغاشم على غزة وتحاول فتح جبهات جديدة وجر الغرب إليها من أجل تمديد المسيرة السياسية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ أجندة عنصرية متطرفة لوزراء متطرفين في الحكومة الإسرائيلية”. “.
عمان
سلطنة عمان تاستنكرت القصف الأمريكي والبريطاني في اليمن وتعبر عن قلقها البالغ من التطورات الراهنة. ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد.
وأكدت أن القصف غير مقبول من قبل دول صديقة، وانتقدت أيضًا العدوان الإسرائيلي على فلسطين وحصارها لقطاع غزة. وحذرت عمان من تصاعد الصراع والمواجهة في المنطقة ودعت إلى ضرورة حفظ الاستقرار في الشرق الأوسط.
السعودية
دعت وزارة الخارجية إلى ضبط النفس و”تجنب التصعيد” بعد الضربات وقالت إنها تراقب الوضع “بقلق بالغ”.
وأضافت أن المملكة تؤكد على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، حيث أن حرية الملاحة فيها مطلب دولي.
فرنسا
وأكدت فرنسا من جديد إدانتها لضربات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، ودعت إلى وقفها فورا.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان «بهذه الأعمال المسلحة يتحمل الحوثيون مسؤولية خطيرة للغاية عن التصعيد في المنطقة».
ألمانيا
وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن الضربات تهدف إلى منع المزيد من الهجمات. وكتبت الوزارة على موقع X.
بلجيكا
قالت وزيرة الخارجية البلجيكية هدجة لحبيب في برنامج «إكس» إن بلجيكا تعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لاستعادة الأمن في منطقة البحر الأحمر وتجنب أي امتداد.
وكتبت أن «الهجمات المستمرة من قبل الحوثيين تشكل خطرا حقيقيا على استقرار المنطقة وتمثل تصعيدا لا يفيد أحدا».
هولندا
يستند الإجراء الأمريكي البريطاني إلى حق الدفاع عن النفس، ويهدف إلى حماية حرية المرور ويركز على خفض التصعيد. وقال رئيس الوزراء مارك روته إن هولندا، بتاريخها الطويل كدولة ترتاد البحر، تولي أهمية كبيرة لحق المرور الحر وتدعم هذه العملية المستهدفة.
الدنمارك
تؤيد الدنمارك الضربات الأمريكية والبريطانية بالكامل، بحسب بيان لوزير الخارجية الدنماركي لارس لوك راسموسن.
“حماس” و”الجهاد”
وأدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الجمعة، الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على اليمن.
وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري، في بيان، إن “العدوان الأمريكي البريطاني على مناطق الجيش اليمني بسبب وقوفه إلى جانب غزة هو عدوان واستفزاز لكل الأمة”.
وأضاف أبو زهري: “العدوان يؤشر على قرار توسيع مساحة الصراع خارج غزة من الدول التي شنَّت الهجمات تجاه اليمن، وهذا سيكون له تداعياته”.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان، إن “هذا العدوان يأتي في سياق المظلة العسكرية التي توفرها دول الاستعمار الغربي لثكنتها العسكرية في فلسطين”.
وأضافت الحركة، أن ذلك “يؤكد أن الإدارة الأمريكية هي التي تدير حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدة أن “مقاومة شعوب أمتنا هي التي ستنتصر في النهاية”.
ودعت الحركة الأمتين العربية والإسلامية إلى “التحرك رفضا للعدوان على اليمن الذي نهض دفاعا عن غزة ومقدسات المسلمين في فلسطين”.
“إيران” و”حزب الله”
بدورها، أدانت إيران وحزب الله اللبناني، الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة، على الحوثيين باليمن.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الجمعة، في بيان: “ندين بشدّة الهجمات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مدن مختلفة في اليمن”.
وبحسب وكالة “ارنا” الرسمية، وصف كنعاني الهجمات بأنها انتهاك لسيادة اليمن ووحدة أراضيه والقوانين الدولية.
وأضاف: “هذا الهجوم التعسفي لن يخدم أي هدف سوى تأجيج حالة انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة”.
ودعا المجتمع الدولي إلى “منع انتشار الحرب وعدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة عبر ردود فعل وإجراءات مسؤولة”.
من جانبه، أدان تنظيم “حزب الله” اللبناني، الجمعة، الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على اليمن.
وقال التنظيم، في بيان: “ندين بكل شدة العدوان الأميركي البريطاني السافر على اليمن الشقيق وأمنه وسيادته وعلى شعبه الحر الشريف، الذي وقف بكل قوة وشجاعة ومسؤولية إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
وأضاف: “العدوان الأميركي يؤكد مرة جديدة أن أمريكا هي الشريك كامل الشراكة في المآسي والمجازر، التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة والمنطقة، وهي التي تعمل على دعمه ومده بآلة القتل والدمار، وعلى تغطية عدوانه واجرامه والاعتداء على كل من يقف لجانب الشعب الفلسطيني المظلوم”.