اختتم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، زيارة إلى بروكسل، حيث أطلع اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي على مستجدات الأوضاع في اليمن، في ظل الجهود الدولية المستمرة لإنهاء الصراع الذي يدخل عامه الحادي عشر.
وخلال الزيارة، عقد غروندبرغ لقاءات مع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، لويجي دي مايو، لمناقشة التطورات السياسية والعسكرية، ومساعي الأمم المتحدة لإرساء سلام مستدام في اليمن.
وقال غروندبرغ في بيان له اليوم: "بعد أكثر من عقد من الصراع، أصبح واضحًا أن تحقيق السلام في اليمن ليس مجرد ضرورة لليمنيين، بل لأمن واستقرار المنطقة ككل".
وشدد على أهمية تجنب استئناف القتال واسع النطاق، مؤكدًا أن الحل يكمن في الدبلوماسية القائمة على الحوار والالتزام المتبادل بين الأطراف، بدعم دولي وإقليمي مستمر.
كما شدد غروندبرغ على أهمية تكثيف الجهود الدولية لضمان حل سلمي ومستدام.
وأضاف: "أنا ملتزم بتعزيز الشراكة الدولية لتحقيق السلام، وتخفيف معاناة الشعب اليمني الذي يستحق مستقبلاً أكثر استقرارًا".
ويأتي هذا التحرك الأممي في سياق جهود متواصلة لإنهاء الحرب التي اندلعت في اليمن عام 2014، والتي خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وأسفرت عن تدخل تحالف عسكري تقوده السعودية والإمارات منذ عام 2015 لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وهو التحالف الذي يرى مراقبون بأنه كان السبب الرئيس في فشل الحكومة بإنهاء الانقلاب الحوثي وتعمق الازمات في المناطق المحررة.
ورغم الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة في 2022، لا يزال الوضع هشًا، مع استمرار التوترات السياسية والعسكرية في مختلف أنحاء البلاد.