واتهم الإرياني الأمم المتحدة ومنسقها المقيم بالتقاعس عن اتخاذ خطوات عملية لحماية موظفيها، رغم التحذيرات المتكررة من مخاطر البقاء في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأكد الإرياني أن صنعاء لم تعد بيئة آمنة لعمل المنظمات الدولية، بعد سلسلة من الانتهاكات التي طالت مكاتبها وموظفيها.
ودعا الوزير الأمم المتحدة إلى نقل مقراتها ووكالاتها إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث تتوافر ظروف عمل أكثر أمانًا وضمانات قانونية لحماية العاملين.
وأضاف أن الموقف الحالي لا يحتمل الاكتفاء ببيانات الإدانة الشكلية، داعيًا إلى إجراءات حازمة وعاجلة تشمل إجلاء جميع الموظفين الأمميين من صنعاء، ونقل العمليات الإنسانية إلى مناطق آمنة. كما جدد دعوته إلى موقف دولي موحد ورادع لمحاسبة الميليشيات الحوثية على انتهاكاتها الممنهجة بحق المؤسسات الإنسانية.
وأكد الإرياني أن استمرار هذه الجرائم يهدد مستقبل العمل الإنساني في اليمن، ويكشف عن الطبيعة الإرهابية للحوثيين، الذين لا يتورعون عن استهداف حتى المنظمات التي تعمل لإنقاذ حياة ملايين اليمنيين.
وقال إن المليشيا المدعومة من إيران احتجزت قبل أيام 20 موظفاً أممياً إضافيين؛ بينهم 15 أجنبياً، وصادرت كاميرات المراقبة والهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والأقراص الصلبة، مشيراً إلى أن الحادثة تمثل انتهاكاً سافراً للأعراف الدولية واعتداءً مباشراً على منظومة العمل الإنساني في اليمن.










