وأوضح حيدان، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أن الوزارة تتابع باهتمام نشاط الميليشيا في مناطق سيطرتها، مشيرًا إلى أن الانقسامات الداخلية بين قيادات الحوثيين باتت واضحة، في ظل تصاعد الخلافات على النفوذ والموارد داخل الجماعة المدعومة من إيران.
وأضاف وزير الداخلية أن السلطات اليمنية تُجري حاليًا تحقيقات مع عدد من الإيرانيين وعناصر من «حزب الله» اللبناني، متهمين بالتورط في تهريب المخدرات وإنشاء مصانع داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا ، مشيرًا إلى أن محكمة يمنية أصدرت مؤخرًا حكمًا قضائيًا بإعدام ستة إيرانيين بعد إدانتهم بتهريب أطنان من المواد المخدرة إلى اليمن.
واتهم حيدان إيران بتكثيف أنشطتها داخل اليمن بعد تراجع نفوذها في مناطق أخرى من الشرق الأوسط، لافتًا إلى أنها باتت تنقل خبراء عسكريين ومعدات تقنية ومصانع للمخدرات والطائرات المسيّرة إلى الأراضي اليمنية لدعم الجماعة الحوثية، واستخدامها كمنصة لتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد الوزير أن الحكومة اليمنية مستمرة في ملاحقة شبكات التهريب وتفكيكها، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظات المحررة، مشددًا على أن جهود وزارة الداخلية تهدف إلى تجفيف منابع التمويل غير المشروع التي تعتمد عليها الميليشيات في تمويل عملياتها العسكرية وتقويض الاستقرار في البلاد.










