وأكد المعمري أن الأزمة اليمنية تجاوزت إطارها الداخلي لتتحول إلى تهديد مباشر للأمن القومي البريطاني والأوروبي، مشددا على أن أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب يمثل أولوية مشتركة، وأن تهديدات الحوثيين للسفن التجارية تأتي ضمن استراتيجية إيرانية تهدف إلى ابتزاز المجتمع الدولي وتهديد التجارة العالمية.

 

وأقر بوجود اختلالات داخل بنية الشرعية اليمنية، معتبرا أن الاعتراف بها يمثل مدخلا ضروريا للإصلاح واستعادة الثقة مع الشركاء الدوليين.

 

ووصف المعمري جماعة الحوثي بأنها نموذج لـ«دولة الميليشيا»، مشيرا إلى سجلها في تجنيد الأطفال والقمع السياسي والطائفي، محذرا من أن أي تسوية لا تعالج مسألة السلاح خارج الدولة ستقود إلى سلام هش قابل للانفجار.

 

وأوضح أن الشرعية اليمنية لا تعارض السلام، لكنها ترفض أي اتفاقات تُشرعن السلاح خارج إطار الدولة أو تكافئ القوة العسكرية، مؤكدا أن السلام المستدام يمر عبر دولة واحدة وسلطة موحدة ومؤسسات أمنية مهنية.

 

كما حذر من مخاطر تفكك السلطة وتعدد المليشيات ، لما لذلك من تداعيات على الاستقرار والأمن.

 

وفي الجانب الاقتصادي، أشار إلى أن انهيار الاقتصاد اليمني نتج عن تقويض مؤسسات الدولة، فيما أكد أن الحوثيين يستخدمون المساعدات الإنسانية كسلاح سياسي.

 

وطالب المعمري بريطانيا باتخاذ إجراءات واضحة تشمل دعم مؤسسات الدولة اليمنية، وتوسيع العقوبات على الحوثيين، والضغط لوقف أي تسويات تشرعن السلاح خارج الدولة، مشددا على مسؤولية لندن، بصفتها عضوا في الرباعية الدولية وحاملة القلم في مجلس الأمن، في دعم مسار يعيد الاعتبار للدولة اليمنية كضامن وحيد للاستقرار.