وأوضح مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية، أن الرئيس العليمي تابع باهتمام تداعيات بيانات وتصريحات صدرت مؤخراً عن وزراء ومسؤولين تنفيذيين، معتبراً إياها “خروجاً عن المهام الوظيفية” وخرقاً للمرجعيات القانونية التي تنظم عمل مؤسسات الدولة في المرحلة الراهنة.
وشدد المصدر على أن التوجيهات الرئاسية تقضي بضرورة التزام كافة المسؤولين في الهيكل التنفيذي بقرارات مجلس القيادة والبرنامج الحكومي، والتقيد الصارم بإعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.
وأشار إلى أن أي محاولة لفرض سياسات خارج هذه الأطر تعد “مساساً بالمركز القانوني للدولة” وتهديداً لوحدة مؤسساتها.
وحذر بيان الرئاسة من أن استغلال الصفة الوظيفية لتحقيق مكاسب سياسية خاصة يمثل “خرقاً جسيماً للدستور”، يستوجب المساءلة القانونية، نظراً لما يلحقه من ضرر بالسلم الأهلي والتوافق الوطني القائم بين المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية.
وبحسب مكتب الرئاسة، فإن الرئيس العليمي دعا من وصفهم الشركاء في “المجلس الانتقالي الجنوبي” إلى تغليب لغة الحوار والحكمة، وتجنب جر البلاد نحو تهديدات غير مسبوقة قد تفرط بالمكاسب المحققة، بما في ذلك “مكاسب القضية الجنوبية”.
واختتم مكتب الرئاسة بيانه بتأكيد الرئيس على ضرورة الالتفاف الشعبي والسياسي حول مشروع “الدولة الوطنية”، وحشد كافة الجهود نحو المعركة المركزية المتمثلة في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
وكان عدد من الوزراء والمسؤولين التابعين للمجلس الانتقالي الجنوبي قد ظهروا في بيانات متلفزة تطالب بانفصال جنوبي اليمن.
في السياق أفاد مصدر حكومي، بأن المجلس الانتقالي وجه جميع الوزراء الموالين له بالاجتماع غدا الاثنين في جميع مقار الوزارات وإطلاق بيانات تؤيد انفصال جنوب اليمن.










