وأوضح النعمان أن الانتقالي تمرد على الحكومة رغم كونه جزءًا منها، داعيًا إلى عودته للحوار والالتزام بالشرعية.
وأشار إلى أن السلطة بأكملها تعامل المجلس الانتقالي ككيان شريك ضمن الشرعية، معربًا عن أمله في تفهم الانتقالي لهذه الحقيقة. لكنه شدد على أن بعض تحركات الانتقالي تتم بخفة ودون روية، وأن مواقف بعض الوزراء التابعين له مثيرة للسخرية وتتخذ تحت ضغوط، مما يعقد الوضع السياسي في الجنوب.
ونقل نائب وزير الخارجية تحذيره من احتمال انفصال جنوب اليمن وقيام دويلة صغيرة تشبه أرض الصومال، مشيرًا إلى أن محاولات الانتقالي فرض واقع جديد في حضرموت تزيد من معاناة السكان بينما يجني الحوثيون فوائد هذه التحركات.
ولفت النعمان إلى أن السعودية تبدي صبرًا طويلًا مع الأطراف المؤثرة في جنوب اليمن وتعمل على التواصل المستمر معهم، مشددًا على أن الرياض أكثر من يتأثر ويتأثر بما يحدث على الأرض، محذرًا من أن غضبها قد يترتب عليه رد فعل قوي.
وفي سياق متصل، كشف نائب وزير الخارجية أن رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي حاول التواصل مع الحكومة الأميركية لكنه لم يلقَ أي استجابة، مما يعكس عزلة الانتقالي دوليًا على المستوى الرسمي.
وأضاف أن المنظمات الدولية لا تزال قادرة على مواصلة عملها في جنوب اليمن رغم التوترات، في مؤشر على استمرار الدعم الإنساني والجهود الدولية.










