أعطى الاتحاد الأوربي، الضوء الأخضر، من أجل القيام بمهمة بحرية في البحر الأحمر، في ظل التصعيد الجاري للهجمات الحوثية على السفن التجارية.
أعلن الحوثيون، الاثنين، مسؤوليتهم عن الهجوم الذي استهدف سفينة أمريكية في خليج عدن، قائلين إنهم أطلقوا عددا من الصواريخ عليها.
تسود مخاوف كبيرة في اليمن، من تأثير الأحداث المتصاعدة في البحر الأحمر بتنفيذ خريطة الطريق، التي سترعاها الأمم المتحدة والتي تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار في عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الاثنين، إسقاط صاروخ مضاد للسفن في البحر الأحمر، أطلق من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي
وقالت في بيان: "في 14 يناير/ كانون الثاني عند نحو الساعة 4:45 مساء (بتوقيت صنعاء)، تم إطلاق صاروخ كروز مضاد للسفن من مناطق الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، باتجاه السفينة يو إس إس لابون التي كانت تعمل جنوب البحر الأحمر".
وأوضحت القيادة الأمريكية أن "مقاتلة أمريكية أسقطت الصاروخ قرب ساحل الحديدة (غرب اليمن)، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار".
والأحد، أعلنت وكالة "سبأ" اليمنية التابعة لجماعة "الحوثي" عن قصف أمريكي بريطاني استهدف جبل جدع بمحافظة الحديدة.
وأوردت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، أن "عدوانا أمريكيا بريطانيا يستهدف جبل جدع، بمديرية اللحية" في الحديدة.
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
والجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن التوتر في البحر الأحمر، مع رد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية باسم التضامن مع القضية الفلسطينية، كل ذلك دليل على عدم الاستقرار الإقليمي.