استقبل وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي في مسقط رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
تواجه الجهود الأممية والدولية لحل الأزمة اليمنية، لا سيما التي تبذلها سلطنة عمان، تعقيدات كبيرة، في ظل استمرار التصعيد العسكري في عدد من جبهات القتال، وتشبث أطراف النزاع بمواقفها تجاه الحل السياسي.
حتى الآن، لا يمكن القول إنّ الوساطة العُمانية للمساهمة في حل الأزمة اليمنية قد فشلت في تحقيق أهدافها، أو إن مليشيا الحوثي تعاطت مع الوفد السلطاني بنوع من المماطلة التي تحترفها وتعتمدها مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، والدليل على ذلك، الحرص اللافت من القيادات الحوثية على إنجاح جهود مسقط، ومنحها امتياز الوساطة الناجحة.
قالت صحيفة (عمان) الصادرة في سلطنة عمان اليوم الثلاثاء، إن اليمن يعيش هذه الأيام مرحلة فاصلة بين الأمل والرجاء، الأمل في عيش حياة طبيعية كما تعيش الشعوب المحبة للحياة وبناء مستقبل بعيدا عن نار الحرب وسعيرها الذي يلتهب منذ 7 سنوات أكلت أخضر البلاد ويابسها، والرجاء في أن تحقق الجهود الدبلوماسية التي تقودها السلطنة والمدعومة إقليميا ودوليا نجاحا يعزز جذوة الأمل ولا يخيب نظرة الرجاء.
على الرغم من يقين كثير من المراقبين بعدم وجود نية لدى مليشيا الحوثي لوقف القتال، تتطلع الأوساط اليمنية والإقليمية والدولية إلى نتائج الجهود العمانية المتواصلة التي تبذلها السلطنة من أجل إقناع الجماعة المدعومة من إيران بالخطة الأممية المدعومة أميركياً، والتي وضعها المبعوث مارتن غريفيث لوقف الحرب والشروع في ترتيبات إنسانية واقتصادية، وصولاً إلى استئناف مشاورات الحل النهائي.