وتأتي الزيارة بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لصدور قرار مجلس الأمن رقم 1325 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن، حيث يعتزم الوفد عقد سلسلة من اللقاءات التشاورية مع فاعلين محليين من مختلف المكونات السياسية والمجتمعية، للاستماع إلى آرائهم وتصوراتهم حول سبل تحقيق سلام شامل ومستدام في اليمن.
وخلال الزيارة، التقت كبيرة المستشارين بالمحافظ نبيل شمسان وعدد من قيادات السلطة المحلية، لمناقشة مستجدات الأوضاع وجهود بناء السلام في تعز، وتعزيز دور المرأة في الحياة العامة وصنع القرار.
واستعرض المحافظ جهود السلطة المحلية في دعم المبادرات النسوية، مشيرًا إلى حادثة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين افتهان المشهري، مؤكدًا اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين.
كما تطرق اللقاء إلى ملف الحصار المفروض على مدينة تعز من قبل جماعة الحوثيين وضرورة فتح الطرقات الرئيسية باعتبارها أولوية إنسانية وتنموية لتخفيف معاناة السكان وتنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبها، عبرت زهراء لنقي عن تقديرها لتعاون قيادة المحافظة، مؤكدة أن تعز تمثل نموذجًا محوريًا في بناء السلام المحلي والشراكة المجتمعية، وقالت في تصريح صحفي:
"سعيدة بكوني للمرة الأولى في تعز، مدينة الصمود والمعروفة بمكانتها الثقافية والاقتصادية والمدنية، ومهما تعرضت من تحديات، فإنها تظل الأساس والمفتاح لأي سلام شامل".
وشمل برنامج الزيارة لقاءات مع رابطة أمهات المختطفين لمناقشة قضية المختطفين والمخفيين قسرًا لدى جماعة الحوثيين والانتهاكات التي يتعرضون لها، إضافة إلى اجتماعات مع قيادات نسوية وممثلين عن الغرفة التجارية واتحاد نساء اليمن وعدد من مديري المكاتب التنفيذية.
وضم الوفد الأممي المرافق لكبيرة المستشارين منى لقمان، المنسق الوطني للشمولية والتضمين، وإيثار شيباني، مسؤولة سياسات الشمولية، وعلي الخليدي من قسم الشؤون السياسية، وعبير بشاي، مساعدة كبير الموظفين.