أ.د.عبدالوهاب العوج أكاديمي ومحلل سياسي يمني| تعز تايم خاص
تعيش اليمن منذ سنوات وضعاً مالياً مأزوماً جعل مسألة المرتبات وانخفاض قيمتها تتصدر المشهد الاجتماعي والاقتصادي في اليمن، فبينما يتحدث مسؤولو الحكومة عن إصلاحات مالية وتحسن نسبي في سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار، يعاني الجنود والمعلمون والاكاديميون والأطباء والمهندسون وغيرهم من موظفي الدولة من تأخر رواتبهم لشهور طويلة تصل أحياناً إلى ستة أشهر وأكثر، وفي المقابل، تُصرف لكبار المسؤولين والقادة العسكريين مخصصات مالية ضخمة بالعملة الصعبة عبر الخزينة العامة أو حسابات خارجية، ان هذا التناقض يثير سؤالاً محورياً: هل ما نشهده هو تحسن اقتصادي حقيقي، أم مجرد محاولات مؤقتة لضبط السوق عبر المضاربة والتحكم الإداري؟
كشفت نقابة وكلاء الغاز بتعز في مؤتمر صحفي عن أرقام مهولة فرضت مقابل اجور نقل الغاز من محافظة مارب إلى تعز بحجة ارتفاع الصرف والمشتقات النفطية
أعنلت 81 صيدلية في مدينة تعز عن بدء إضراب جزئي إبتداءًا من يوم غد السبت إحتجاجًا على عدم خفض شركات الأدوية للأسعار بما يتوافق مع سعر الصرف ٤٣٠ ريال يمني مقابل الريال السعودي.
تعاني عدن ومناطق إدارة الحكومة المعترف بها دولياً في اليمن أزمة سيولة خانقة من الدولار والعملات الأجنبية وسط تنامي سوق سوداء على إثر القرارات المصرفية الأخيرة الصادرة عن البنك المركزي التي أوقف بموجبها العشرات من شركات الصرافة ومحالها ومنشآتها.
قال رئيس جمعية حماية المستهلك في مدينة تعز، عمر الحميري لـ"تعز تايم"، إن التحسن الذي شهده الريال اليمني انعكس بشكل إيجابي على أسعار السلع والمنتجات الغذائية بعد أن أثقل الغلاء كاهل المواطنين.