أقر البنك المركزي اليمني في عدن وقف العمل كليا بشبكات الحوالات المالية المحلية وإلزام شركات ومنشآت الصرافة بالتحويل عبر الشبكة الموحدة للتحويلات المالية (UNMONEY)، وهي شركة تابعة للبنك نفسه. ونشرت وكالة سبأ الحكومية نص القرار الذي أصدره محافظ البنك المركزي الدكتور أحمد غالب المعبقي بشأن مزاولة نشاط التحويلات المالية الداخلية.

ونص القرار على وقف العمل بشكل كلي ونهائي بشبكات الحوالات المالية المحلية المملوكة للبنوك والمصارف أو شركات ومنشآت الصرافة العاملة في الجمهورية.

كما تضمن القرار دعوة البنوك والمصارف وشركات الصرافة المعنية لتصفية العمليات المعلقة في شبكات الحوالات التابعة لها خلال 15 يوماً، وتقديم تقرير خلال 20 يوما بشأن الحوالات المالية غير المدفوعة التي لم يتم تسليمها لأصحابها.

وأقر البنك حظر القيام بأي عمليات تحويلات مالية داخلية بشكل نقدي سواء بالنسبة للإرسال أو الاستلام بأي وسيلة أو طريقة أخرى، واستثنى من ذلك المحافظ الإلكترونية ومزودي خدمات الدفع المرخصة وفي حدود السقوف المقرة وفقاً للتعليمات المنظمة لذلك.

وأشار إلى أن العمل بشبكة الحوالات الموحدة يخضع لرقابة وإشراف البنك المركزي في حدود القوانين النافذة والقرارات ذات العلاقة والإجراءات التنظيمية والرقابية التي يقررها البنك

مؤكدا على ضرورة التزام البنوك والمصارف وشركات ومنشآت الصرافة بتقديم البيانات والتقارير الدورية والسجلات والإحصائيات التي يراها البنك المركزي وفي الوقت والشكل وعلى النحو الذي يحدده. وحذر القرار اتخاذ البنك المركزي كافة الإجراءات القانونية اللازمة بما في ذلك سحب الترخيص ووقف النشاط وتطبيق الغرامات المالية المناسبة بحق البنوك والمصارف وشركات ومنشآت الصرافة ووكلاء الحوالات المخالفة لهذا القرار أو التعليمات المنفذة أو الصادرة بموجبه.

يسود اضطراب شديد الأسواق المحلية في اليمن، إثر الاتفاقية الموقعة لإتاحة مليار دولار وديعة سعودية لحساب البنك المركزي اليمني، في ظل سحب متواصل للعملات الأجنبية، وصراع محتدم منذ منتصف فبراير/ شباط، حول الشحن التجاري إلى الموانئ اليمنية، والأزمة التي فجرها السعر الجمركي الجديد.

أضحى اليمن أرضاً خصبة لما يعرف بـ"قنوات الظل" التي تتحرك عبرها الأموال، سواء من جانب الباحثين عن الاستثمار السريع أو الذين ينشدون الحماية من قبل نافذين في أطرف الصراع، فضلا عن المال السياسي الذي طغى بالأساس خلال السنوات الماضية، لخدمة المتصارعين على مختلف الجبهات.

معاناة كبيرة يعيشها اليمنيون في الشمال أو الجنوب تمس حياتهم اليومية وقدراتهم الصحية بعد أن تحولت البلاد إلى سوق للبضائع المهربة بصورة كبيرة، الأمر الذي عمل على تدهور الاقتصاد والملفات المرتبطة به من صحة وتعليم وخدمات وغيرها.

شنت جماعة الحوثي، السبت، هجوما حادا على الحكومة البريطانية على خلفية تصريحات لسفيرها في اليمن ريتشارد أوبنهايم، أكد فيها دعم بلاده لاصلاحات اقتصادية للحكومة.

الصفحة 1 من 3
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro