هذه معادلة صعبة لكنه الواقع المؤلم، ما يجري لتعز قلب اليمن النابض ليس مجرد حصار ظالم تقوم به ميليشيات الحوثي، ولكنه تمزيق لتعز وبنيتها ومحاولة شيطنتها أيضا وكأنها مرتع للتطرف.  

الأمر بقدر ماهو مؤسف بقدر ما هو واقع يتبلور بوضوح بحاجة إلى مواجهة جادة كون آثاره تضرب عمق الوطن اليمني بقسوة لا مثيل لها.  


 فتح موقع تعز تايم باب التدوين لكل من يرغب بتذكير العالم  بقضية مدينة تعز المحاصرة والمعذبة للعالم التاسع على التوالي وقد تفاعل واستجاب لذلك نشطاء وسياسيون وبرلمانيون حيث غرد الجميع تحت وسهم #تعز_كقضية_أساسية

قال الأكاديمي والمحلل السياسي، الدكتور عبدالوهاب العوج: "إن ما يجري في مديريات تعز الساحلية يندرج ضمن إطار الفساد القائم في الحكومة الشرعية وعدم وجود ضوابط لمثل هذه الأعمال، التي من الممكن أن ترَّشد، وتكون المساحات المعطاة لشركات حقيقية غير وهمية بمساحات صغيرة، وليس بتلك المساحات الكبيرة، وأن تحكمها مدّة زمنية محددة".

 

وأوضح العوج: "ما حدث في الساحل الغربي هو استحواذ على أراضٍ بمساحات كبيرة جداً، وفي أماكن حيوية ومهمّة، وهذه الأراضي لا يتم استغلالها، ومنحت لشركات وهمية لا يستفيد منها المواطن".

 

وأضاف: "محافظ تعز، نبيل شمسان، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، ورئاسة الوزراء، ورئاسة الاستثمار ووزارة الصناعة هم المسؤولون عن هذا الأمر بشكل واضح، وإذا لم يصدروا توضيحا فإن الأنظار تتجه نحوهم بأن هناك خطة فساد وشراء ذمم لصالح شركات وهمية قد تكون إماراتية".

 

وأوضح: "هناك ضوابط لأي أراضٍ ومناطق تعطى لأي مستثمر، منها المدة الزمنية، والمساحة المعطى، وضمانات بنكية، وإجراءات على أرض الواقع بحيث تُقام منشآت ومبانٍ واستحداثات حقيقية حتى يستفيد منها المواطن في تلك المناطق".

 

وذكر أن "الشركات الحقيقية يكون لها أصول ووجود على الخارطة الاقتصادية، سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية، حتى تستطيع أن تتعامل مع جهات حقيقية".

 

وقال: "الأسماء، التي أعطيت لها أراضي الدولة في الساحل الغربي لتعز، هي أربع شركات يُشكك بها أنها شركات وهمية، ويقف وراءها فاسدون".

 

ولفت إلى أن "الفساد في اليمن مشهور، فهناك الكثير من الأراضي في محافظات عدن ولحج والضالع وحضرموت وشبوة وغيرها، نُهبت في عهد النِّظام السابق، لذا لا نريد تكرار التجربة الفاسدة، ومشاريع الفساد".

 


تتواصل النقاشات الواسعة في أوساط أبناء تعز وذلك لبحث ودراسة الحلول الممكنة لإنقاذ مدينتهم المحاصرة منذ تسعة أعوام  في ظل تطورات المشهد السياسي في اليمن والتسوية المرتقبة بين أطراف الصراع  في ظل تغييب متعمد لحصار المدينة.

الدكتور عبد القادر الجنيد يكتبك

السؤال الأول:

هل قد قنعت تعز المحاصرة واستسلمت لقدرها، أن تستمر هكذا تحت الحصار الحوثي لسنين قادمة كثيرة؟

LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro