تعز تايم خاص | أ.د. عبدالوهاب العوج - أكاديمي ومحلل سياسي يمني

منذ سنوات يعاني الاقتصاد اليمني من حالة انكماش وتشوهات عميقة، غير أن ما يجري اليوم في سوق العملة يعكس بوضوح أزمة مركبة بين خطاب رسمي يروج للاستقرار وبين واقع مالي ونقدي يزداد هشاشة. إذ أن الهبوط المتسارع للعملات الأجنبية أمام الريال اليمني لا يعكس تحسناً حقيقياً في الأداء الاقتصادي، بل يعبر عن مزيج من التدخلات المصطنعة والإجراءات المؤقتة التي لا تمس جذور الأزمة البنيوية.

أ.د.عبدالوهاب العوج أكاديمي ومحلل سياسي يمني| تعز تايم خاص

تعيش اليمن منذ سنوات وضعاً مالياً مأزوماً جعل مسألة المرتبات وانخفاض قيمتها تتصدر المشهد الاجتماعي والاقتصادي في اليمن، فبينما يتحدث مسؤولو الحكومة عن إصلاحات مالية وتحسن نسبي في سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار، يعاني الجنود والمعلمون والاكاديميون والأطباء والمهندسون وغيرهم من موظفي الدولة من تأخر رواتبهم لشهور طويلة تصل أحياناً إلى ستة أشهر وأكثر، وفي المقابل، تُصرف لكبار المسؤولين والقادة العسكريين مخصصات مالية ضخمة بالعملة الصعبة عبر الخزينة العامة أو حسابات خارجية، ان هذا التناقض يثير سؤالاً محورياً: هل ما نشهده هو تحسن اقتصادي حقيقي، أم مجرد محاولات مؤقتة لضبط السوق عبر المضاربة والتحكم الإداري؟

LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro