استهداف الصحفية رشا وزوجها يحول مواقع التواصل إلى صالة عزاء
قُتلت صحفية يمنية حامل في شهرها التاسع في مدينة عدن الجنوبية مساء أمس (التاسع من نوفمبر 2021) وهي في طريقها الى المستشفى لتضع مولودها برفقة زوجها الذي أصيب بجروح، عندما انفجرت عبوة ناسفة بسيارتهما، حسبما أفاد مسؤول أمني والزوج.
أي وجع أكبر من هذه الصورة الوحشية، جنين الشهيدة الصحفية #رشا_عبدالله، بعد تفجير عبوة ناسفة زرعها الحوثيون في سيارة الزميل العتمي الذي أصيب في الحادث الإرهابي.
— محمد الضبياني M.Aldhabyani (@maldhabyani) November 9, 2021
هذه الصورة يمكنها أن تحرك العالم ويتصاعد الغضب الإنساني ضد هذه العصابة الإيرانية المارقة.#الحوثي_يقتل_الصحفيين pic.twitter.com/PWd2pjjagz
وقال المسؤول في القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا عبوة ناسفة زرعت في سيارة الصحفي محمود العتمي انفجرت عندما كان ينقل زوجته رشا عبدالله الى المستشفى لتضع جنينها".
والصحفية رشا عبدالله (27 عاما) وزوجها الصحافي العتمي يتعاونان مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية ولديهما طفل يبلغ من العمر عامين. ولم تتضح على الفور الجهة التي تقف خلف الهجوم، لكن العتمي اتّهم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق شاسعة في شمال وغرب اليمن بالوقوف خلف التفجير. وقال في اتصال مع فرانس برس "كانوا يبحثون عن عنوان منزلي بحسب ما وصلني من معلومات".
اغتيال الصحفية رشا الحرازي وزوجها الصحفي محمد أمين بسيارة مفخخة في عدن.
— عامر السعيدي (@AmerSaeedi) November 9, 2021
ماتت رشا وجنينها،ولا يزال زوجها بالعناية المركزيةفي وضع حرج.
هذه جريمة إرهابية تضاف إلى سلسلة الاغتيالات المنظمة في عدن،تتحمل مسؤوليتها الحكومة الدنيئة التي تتعايش مع الفوضى والإرهاب وسلطة الميليشيات الفالتة pic.twitter.com/D5fAdlucja
من جهتها أدانت نقابة الصحفيين اليمنية، استهداف عبد الله والعتمي معتبرة ما حدث"سابقة غير معهودة ومستهجنة"، مبدية خشيتها من أن تكون مؤشرا خطيرا لمرحلة جديدة وعنيفة تستهدف الصحفيين في اليمن بهذه الوسائل التي وصفتها بـ "الرخيصة والجبانة ، في ظل إفلات قتلة الصحفيين ومنتهكيهم من العقاب والمساءلة".
ودعت نقابة الصحفيين المنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب للتضامن مع الصحفيين اليمنيين ومواصلة الجهود لتوفير بيئة آمنة للصحافة والصحفيين في اليمن.
وتحولت مواقع التواصل منذ لحظة الحادثة الى ديوان عزاء .. حيث عبر الكثير من الصحفيين والناشطين عن ادانتهم لهذه الواقعة المؤسفة وطالب العض بسرعة التحقيق.
وقتل العديد من الصحافيين اليمنيين منذ بداية النزاع الدائر في اليمن، من بينهم نبيل القعيطي الذي كان يتعاون مع وكالة فرانس برس قبل اغتياله في عدن في 2020، وعبد الله القادري الذي قُتل في قصف في وسط البلاد عام 2018.